هل ينقذ عرّاب السيسي المصالحة الفلسطينية من الانهيار؟
هل ينقذ عرّاب السيسي المصالحة الفلسطينية من الانهيار؟هل ينقذ عرّاب السيسي المصالحة الفلسطينية من الانهيار؟

هل ينقذ عرّاب السيسي المصالحة الفلسطينية من الانهيار؟

عادت الآمال مجددًا للشارع الفلسطيني بعودة عجلة المصالحة الفلسطينية للدوران مجددًا بعد التغييرات التي أجراها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مؤخرًا على قيادة المخابرات المصرية.

ورأت أوساط سياسية فلسطينية، أن المستقبل القريب قد يحمل معه متغيرات أكثر إيجابية استنادًا إلى إمكانية تولد رؤى جديدة مع القيادة الجديدة للمخابرات المصرية المكلفة بمتابعة ملف المصالحة الفلسطينية.

يأتي ذلك في وقت كشفت فيه مصادر فلسطينية أن وفدين من حركتي "فتح" و"حماس" سيتوجهان إلى العاصمة المصرية القاهرة خلال الأيام القليلة المقبلة، لبدء جولة جديدة من مفاوضات إنهاء الانقسام.

وأوضحت المصادر في تصريحات لـ "إرم نيوز"، أن الجولة الجديدة من المفاوضات ستجرى بإدارة القائم بأعمال المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، مشيرًا إلى أن كل الأمور مطروحة للنقاش بما فيها تعديل الاتفاقات الأخيرة.

وألمح مسؤول مكتب العلاقات الدولية والسياسية في حركة "حماس" الدكتور موسى أبو مرزوق، إلى أن هناك توجهًا مصريًا لعقد لقاء بين الفصائل الفلسطينية من أجل استئناف الجهود في ملف المصالحة.

وقال أبومرزوق، في تصريحات صحفية، إن الجانب المصري متمسك بإتمام المفاوضات بعد حالة التراجع الكبيرة التي شهدتها خلال الأسابيع القليلة الماضية.

الدبلوماسي السابق في السفارة الفلسطينية بالقاهرة، غزي فخري، قال إن الشارع الفلسطيني يعلق أمالًا كبيرة على التغيير الذي أجرته مصر في ملف المخابرات، مشيرًا إلى أن هذا التغيير جاء متأخرًا في ظل مماطلة الفصائل الفلسطينية في إتمام عملية المصالحة.

وأضاف فخري في تصريح لـ "إرم نيوز" أن الاتصالات المصرية تكثفت خلال الأيام الماضية للاستماع إلى وجهات نظر كافة الأطراف بشأن سبب توقف المفاوضات، موضحًا أن حركة "حماس" تحاول الضغط من خلال عدة أوراق على الجانب المصري للتضييق على حكومة الوفاق وإجبارها على القبول باشتراطات الحركة.

وأوضح أن الاجتماع المقبل سيكون بين "حماس" و"فتح" فقط وسيناقش 4 ملفات هي: المعابر في مختلف المدن الفلسطينية وخاصةً معبر رفح، وملف الضرائب والجباية، وكذلك الأمن، وموظفي غزة.

المحلل السياسي الفلسطيني، خالد مزهر، قال إن المعوقات التي وضعتها كل الأطراف جعلت المصالحة تسير ببطء شديد رغم حاجة الشارع الفلسطيني لتحققها سريعًا، متوقعًا أن يساهم عباس كامل باعتباره أقرب الشخصيات المصرية للرئيس عبدالفتاح السيسي في تدارك الأزمة والدخول في حلول جيدة.

وأكمل مزهر حديثه في تصريح لـ "إرم نيوز" قائلاً إن التفاهمات الجديدة في مصر ستكون ملزمة لكل الأطراف لتحقيقها في جدول زمني محدد، لافتًا إلى أن القاهرة تريد أن تصل لحلول ناجزة في هذا الملف، وأن مصر ستلجأ لوسائل جديدة للضغط على الأطراف الفلسطينية بالقبول بنتائج التفاوض.

وشهدت جهود تحقيق المصالحة الفلسطينية تعثرًا في الآونة الأخيرة قبل أن تتخذ مصر قرارًا بإعفاء اللواء خالد فوزي من رئاسة المخابرات المصرية، وتعيين اللواء عباس كامل قائمًا بأعمال رئيس المخابرات.

ويعد اللواء عباس كامل أحد أهم رجال الرئيس عبدالفتاح السيسي وورقته الدائمة التي يعالج بها بعض الملفات التي تشهد تعثرًا.

وفي 12 أكتوبر2017، وقعت حركتا "فتح" و"حماس" في القاهرة اتفاقًا للمصالحة يقضي بتمكين الحكومة من إدارة شؤون غزة كما الضفة الغربية بحد أقصاه مطلع ديسمبر الماضي، في إطار محاولات إنهاء الانقسام القائم منذ 2007.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com