دعوات لإضراب تجاري شامل في غزة بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية

دعت هيئات تابعة للقطاع الخاص الفلسطيني في قطاع غزة إلى إضراب تجاري شامل، يوم الاثنين المقبل، احتجاجًا على الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها القطاع.

وقال وليد الحُصَري، رئيس الغرفة التجارية بغزة، خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة غزة اليوم الاثنين: "إن قطاع غزة يعاني من انهيار كارثي في الأوضاع الاقتصادية، وبناء على ذلك نعلن عن إضراب تجاري شامل الاثنين المقبل".

وأضاف الحُصَري، متحدثًا باسم "القطاع الخاص" في غزة: "نحمّل المسؤولين والمؤسسات الدولية، المسؤولية عن هذا الانهيار الذي طال مناحي الحياة كافة في قطاع غزة".

وأضاف: "بسبب الأوضاع الاقتصادية السيئة في القطاع، ارتفعت معادلات البطالة إلى 46%، وبلغ عدد العاطلين عن العمل ربع مليون شخص، وارتفعت معدلات الفقر لـ 65%".

ولفت إلى أن انعدام "القدرة الشرائية" في القطاعات الاقتصادية كافة أدى إلى "نقص في السيولة النقدية الموجودة في القطاع إلى أدنى مستوى خلال عقود".

مناشدة

وناشد رئيس الغرفة التجارية بغزة السلطات المصرية فتح معبر رفح للتخفيف من معاناة سكان القطاع المحاصر.

وقال: "نأمل من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، التدخل العاجل لفتح معبر رفح للأفراد والبضائع التجارية بصورة دائمة لتخفيف معاناة شعبنا".

وطالب الحصري المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية والأمم المتحدة بـ "الضغط الحقيقي على إسرائيل من أجل فتح معابر قطاع غزة كافة، أمام حركة الأفراد والبضائع وإنهاء الحصار بشكل فوري؛ لتجنيب غزة كارثة اقتصادية واجتماعية وبيئية".

ودعا حركتي "فتح" و"حماس" إلى "إنهاء الانقسام، وتحقيق المصالحة الوطنية"، مناشدًا الرئيس الفلسطيني محمود عباس "اتخاذ خطوات وقرارات حكيمة من أجل التخفيف عن القطاع".

ويعاني قطاع غزة، حيث يعيش قرابة مليوني نسمة، من أوضاع معيشية متردية للغاية، جراء حصار إسرائيلي مستمر منذ أكثر من 10 سنوات، بالإضافة إلى الانقسام الفلسطيني الداخلي وتعثر عملية المصالحة بين حركتي "فتح"، و"حماس".