الخارجية المصرية تطيح بـ "سفراء الإخوان"
الخارجية المصرية تطيح بـ "سفراء الإخوان"الخارجية المصرية تطيح بـ "سفراء الإخوان"

الخارجية المصرية تطيح بـ "سفراء الإخوان"

تترقب الأوساط الدبلوماسية بمصر واحدة من أكبر حركات التنقلات في وزارة الخارجية والتي تشير مصادر بالديوان العام للوزارة إلى أنها سوف تطيح بما يقرب من 25 سفيرا مصريا بالخارج علىأن يتم نقلهم إلى الديوان العام أو وظائف إدارية أو إحالتهم إلى التقاعد.

ووصفت المصادر هذا العدد الكبير من رؤساء البعثات المصرية في الخارج بـ " القائمة السوداء لسفراء الإخوان " في إشارة إلى حركة التعيينات التي كان قد أصدرها الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي وتضمنت تعيين عدد كبير من السفراء الذين يدينون بالولاء لتنظيم الإخوان أو عقدوا صفقة معه بعيدا عن معايير الكفاءة ضمن سياسة " أخونة الخارجية " التي أقرها مكتب الإرشاد بالتنظيم .

وتشدد المصادر علي أن بعض الأسماء الواردة في هذه القائمة السرية غير المعلنة لم تتواطأ مع الإخوان، ولكنها فشلت في مواجهة المعارك الدبلوماسية التي شنها التنظيم الدولي على القيادة المصرية كما لم تستطع الرد على محاولاته المستميتة للتشكيك في شرعية الحكم الحالي وثورة 30 يونيو .

وكان من المنتظر أن تتم حركة التنقلات بمجرد تعيين سامح شكري وزيرا للخارجية، غير أن العدوان الإسرائيلي على غزة و انشغال الوزارة بتداعياته حال دون ذلك، ومن المتوقع صدور الحركة بعد عطلة عيد الفطر.

واللافت أن الرأي العام المصري كان قد قابل قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بإقالة وزير الخارجية السابق نبيل فهمي بشيء من الاستغراب نظرا للكفاءة التي أبداها في ملف مواجهة المحاولات لأمريكية لعزل مصر دبلوماسيا على المستوي الدولي والأفريقي بعد الإطاحة بحكم الإخوان ، غير أن المصادر أكدت أنه لم يكن متحمسا للتقارير السيادية التي حذرته مرارا من وجود "خلايا إخوانية نائمة" بوزارته.

وعلى رأس القائمة سفير مصر بدولة عربية غير خليجية والذي تم وصفه بأنه يمثل جماعة الإخوان أكثر مما يمثل القاهرة و أدلى بتصريحات عديدة يؤكد فيها استعداد بلاده للحوار مع الجماعة "دون شروط مسبقة"، ثم يعود وينفي ما نسب إليه ويزعم أن تصريحاته تم تشويهها.

كماتضم القائمة كذلك سفير مصر بهيئة دولية رفيعة المستوى، حيث تشير التقارير إلى أنه كان من أشد المتحمسين لوصول الإخوان إلى الحكم و بمجرد إعلان فوز محمد مرسي أخذ يتقرب إلى الجماعة بشتى السبل حتى أنه كان يضع "سجادة" للصلاة فوق مكتبه، كما أصبح يحمل "سبحة" في يديه طوال الوقت، و بعد ثورة 30 يونيو، لم يقم بواجبه في شرح المتغيرات الجديدة للرأي العام العالمي.

ومن السفراء أيضاً رئيس البعثة الدبلوماسية المصرية بعاصمة أوربية نشيطة دبلوماسيا حيث يعد هذا السفير مندوب مصر الدائم بالمقر الأوربي لهيئة دولية.

وتؤكد التقارير أن هذا السفير لا يزال يتقاعس عن تقديم النظام الجديد في القاهرة للعالم الخارجي نتيجة صلته الجديدة بالتنظيم الدولي للإخوان حيث ارتبط بعلاقات خاصة بعصام الحداد، الذي تولى منصب مستشار محمد مرسي للعلاقات الخارجية وكان المحرك الفعلي لسياسة مصر الخارجية آنذاك .

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com