الإعلام الإسرائيلي: مستوطنو غلاف غزة يشتمون رائحة الحرب
الإعلام الإسرائيلي: مستوطنو غلاف غزة يشتمون رائحة الحربالإعلام الإسرائيلي: مستوطنو غلاف غزة يشتمون رائحة الحرب

الإعلام الإسرائيلي: مستوطنو غلاف غزة يشتمون رائحة الحرب

رأت القناة 12 العبرية أن المستوطنين الإسرائيليين في المستوطنات المحاذية لمنطقة "غلاف غزة"، يشتمون رائحة حرب مقبلة مع القطاع.

وقالت القناة في تقرير لها، الأربعاء، إن "مستوطني غلاف غزة يستعدون بالفعل لجولة أخرى من الحرب مع حماس، بعد تحذير كبار المسؤولين العسكريين لمجلس الوزراء".

ونقلت القناة على لسان المستوطنين المحاذين للقطاع قولهم: "أصبحنا نستحم بسرعة خوفًا من الصافرات والصواريخ والتصعيد مع غزة".

وكان مسؤولون إسرائيليون قد حذّروا من أن "الأزمة الإنسانية التي يمر بها قطاع غزة، وبوادر فشل المصالحة، قد تؤديان إلى حرب جديدة"، وهو ما تمت مناقشته في اجتماع سابق للكابينت الإسرائيلي.

وناقش "الكابينيت" إمكانية توفير حلول من شأنها تخفيف أزمة القطاع لمنع التصعيد العسكري، وطلب نتنياهو من رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي صياغة مخطط خلال ثلاثة أسابيع بشأن ذلك.

وفي السياق، قال بنيامين نتنياهو، في قاعدة "حتسريم" الجوية، الأربعاء، إن الهدوء في جنوب إسرائيل يعتمد على المنظمات في غزة، ولن نسمح لحركة حماس بانتهاك الهدوء.

في حين قال أفيغدور ليبرمان: "إذا بدأت حرب في الشمال فإننا سنقوم بتنفيذ ضربات أصعب مما كانت عليه في الماضي، وذلك بواسطة القوات الجوية التي هي بمثابة القوة الساحقة في الجيش".

كما أعلن ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي أن "الجيش، بالتعاون مع قوات الاحتياط، بدأ بمناورة عسكرية واسعة النطاق هذا الأسبوع في محيط غزة؛ للتدرب على سيناريوهات مختلفة للحرب".

حالة حرب

وأكد المختص في الشأن الإسرائيلي، محمد خليل مصلح، أن "المستوطنين المقيمين في مستوطنات غلاف غزة، متأهبون لحالة حرب مقبلة، إذ إن الأجواء المتوترة التي تشهدها الحدود الشرقية لقطاع غزة ارتفعت وبشكل ملحوظ؛ نتيجة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ومن ناحية أخرى بسبب الأوضاع المأساوية التي يشهدها القطاع، إثر الإغلاق الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ عدة سنوات".

وقال مصلح لـ"إرم نيوز": إنه "لو شنّ الاحتلال الإسرائيلي حربًا على قطاع غزة فإنها ستكون حربًا غير اعتيادية، إذ إن الاحتلال وضع خلال جولاته التدريبية السابقة سيناريوهات حرب مختلفة عن التي مضت، هدفها الأساسي القضاء على منظومة المقاومة العسكرية داخل القطاع".

حرب إعلامية

بدوره، رأى الباحث في الشأن الإسرائيلي، عامر خليل، أن "هدف الاحتلال من خلال التصعيد الكلامي الأخير هو طمأنة المستوطنين المتواجدين في مستوطنات غلاف غزة، دون الدخول في حرب داخل القطاع".

وقال خليل لـ"إرم نيوز": إن "نشوب حرب داخل غزة لن يحسم الأمر، حتى وإن احتلت إسرائيل القطاع بأكمله، وخير دليل على ذلك أن المقاومة الشعبية ما زالت قائمة في الضفة الغربية، رغم سيطرة الاحتلال الكاملة عليها".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com