رفض حماس للمبادرة المصرية يثير جدلا في القاهرة
رفض حماس للمبادرة المصرية يثير جدلا في القاهرةرفض حماس للمبادرة المصرية يثير جدلا في القاهرة

رفض حماس للمبادرة المصرية يثير جدلا في القاهرة

أثار رفض حركة حماس للمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، جدلا سياسيا ودبلوماسيا في القاهرة.

وقال وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير محمد العرابي، إن "المبادرة المصرية مثل مبادرات عديدة تقدمت في هذا الشأن خلال الأعوام الماضية"، موضحا أن المبادرة الأخيرة "هي نسخة طبق الأصل من المبادرة التي قدمها نظام مرسي في ظروف مشابهة للحالة القائمة بين حركة حماس وإسرائيل".

وأضاف العرابي في تصريحات خاصة لشبكة "إرم"، أن "رفض حماس للمبادرة يأتي بهدف إحراج القاهرة، لإظهارها عاجزة إقليميا مع النظام الجديد".

وتابع: "إذا قبلت حركة حماس المبادرة، سيكون ذلك بمثابة انصياع كامل للإدارة المصرية، لذلك لن يضعوا أنفسهم تحت هذا العنوان، لأنهم ظهير علني لجماعة الإخوان المسلمين، ولذلك لن يسيروا في سياسات النظام الجديد الذي يتعامل مع القضية الفلسطينية بشكل أشمل وأعم، لإعادة الحقوق وإنهاء الاحتلال دون النظر لفصيل سياسي على حساب آخر".

وأكد العرابي على أن الحل للخروج من الأزمة، "هو الالتزام بالمبادرة التي تعتبر جيدة من حيث أرض الواقع، لا سيما أنها وصفت ما تقوم به إسرائيل بالأعمال العدائية"، مطالبا بضرورة وجود وسيط عربي يساند مصر في التعامل مع حماس، ووسيط أوروبي في التعامل مع الإسرائيليين.

ووصفت بعض قيادات حماس المبادرة بأنها "لا تستحق الحبر الذي كتبت به".

من جانبه، قال الخبير الاستراتيجي، اللواء عبد الرافع درويش، إن "أزمة عدم قبول المبادرة من حماس، تأتي في إطار أن القاهرة هي المعنية الأولى بالقضية وفي يدها الحل والربط، وتؤثر بشكل مباشر على الفلسطينيين والإسرائيليين".

وأضاف درويش في تصريحات خاصة لشبكة "إرم": "في الوقت الذي تجد فيه حركة حماس نفسها مهمشة من جانب مصر والولايات المتحدة في الفترة الماضية، ولا تمتلك ظهيرا سوى قطر وتركيا وإيران، جاءت هذه الحرب في صالحها، رغم الخسائر، لإعادتها على الساحة حتى تصبح رقما في المعادلة".

بدوره، قال الكاتب مكرم محمد أحمد، إن "المبادرة لم تلق قبول حماس، نظرا لأن بنود التهدئة المقدمة من جانب مصر، ترفض أي شروط مسبقة من جانب الحركة أو الإسرائيليين، موضحا أن الأهم للقاهرة الآن هو وقف إطلاق النار ثم التفاوض".



وأضاف أحمد في تصريحات خاصة لشبكة "إرم"، أن "أغلب التوقعات تشير إلى استمرار المعارك حتى يرضخ أحد الطرفين أو نصل إلى تكافؤ، لا سيما أن المبادرة لم تتضمن أي تفاصيل، لأن القضية الأساسية هي إنقاذ أهالي القطاع ووقف الحرب".

وأوضح أن العمل بالمبادرة "لن ينتج عنه أي حل، لكنها تهدئة مؤقتة سيتم خرقها، وأسباب ذلك موجودة بالنسبة لحماس، بأنها لم تحقق ما تريد، وأيضا إسرائيل التي تتمسك بخلو القطاع من الصواريخ".

ورأى أن الحل الأمثل والعملي، "هو أن يخرج العمل المصري من إطار لعبة اتفاقيات التهدئة، وأن تضمن القاهرة سلامة الشعب الفلسطيني، نظرا لأن قادة حماس لديهم ملاذات آمنة على عكس الشعب الفلسطيني".

وقال: "إذا دخلت مصر في اتفاق يجب أن تتمسك بحماية كاملة للشعب الفلسطيني، لأنه من المؤلم أن يتعرض أهل غزة كل فترة قصيرة، لعمليات قتل وهدم، في حين لا تتقدم القضية الفلسطينية خطوة واحدة".

وشنت جماعة الإخوان المسلمين هجوما على المبادرة المصرية، واصفة إياها بـ "الخيانة والعمالة لصالح الإسرائيليين".

وقال القيادي بالجماعة، عز الدين الكومي، في بيان، إن "المبادرة جاءت بعد ثلاثية الرعب التى أربكت حسابات نتانياهو والقادة الصهاينة، وكشفت عن فشل القيادة الصهيونية وأجهزة استخباراتها، سواء الموساد أم الشاباك، وبعد المفاجآت المدوية للمقاومة الفلسطينية، التي زلزلت عرش الصهاينة".

وأضاف الكومي أن "ما تقوم به حماس، أثبت للعالم فشل منظومة القبة الحديدية، التي اتضح بعد اختراق عشرات الصواريخ الحمساوية لها أنها ليست سوى سياج زنك أو صفيح".

وتابع: "ثم جاءت طائرات أبابيل، التي نفذت عدة مهام استطلاعية فوق مبنى وزارة الدفاع الصهيونية، واعتراف العدو بإسقاط طائرة دون طيار تابعة لحماس".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com