مهددة بتصعيد احتجاجاتها.. نقابة الموظفين في غزة تجدد رفضها عودة موظفي السلطة
مهددة بتصعيد احتجاجاتها.. نقابة الموظفين في غزة تجدد رفضها عودة موظفي السلطةمهددة بتصعيد احتجاجاتها.. نقابة الموظفين في غزة تجدد رفضها عودة موظفي السلطة

مهددة بتصعيد احتجاجاتها.. نقابة الموظفين في غزة تجدد رفضها عودة موظفي السلطة

جددت نقابة الموظفين في قطاع غزة التأكيد على موقفها السابق، الرافض عودةَ موظفي السلطة الفلسطينية السابقين "دون توافق وتفاهم مسبق".

وطالبت النقابة، في بيان صحفي اليوم الأربعاء، الموظفين السابقين بـ"عدم السماح لأحد بأن يزج بهم في صراعات ليست في صالح أحد، وذلك حفاظًا على رابطة الأخوة والزمالة والقرابة، وصونًا للنسيج المجتمعي للشعب الفلسطيني من التمزق".

وكانت حركة  "فتح" وحركة "حماس" قد وقعتا في 12 تشرين الأول/أكتوبر في العاصمة المصرية القاهرة اتفاقًا للمصالحة يقضي بتسلّم حكومة الوفاق كامل مهامها في قطاع غزة، ودمج موظفي ما قبل 2007 وما بعده، من خلال لجنة إدارية قانونية تُشرف عليها شخصيات من الحركتين.

جزء من التمكين

وكان مجلس الوزراء الفلسطيني، قد دعا في وقت سابق إلى ضرورة عودة جميع الموظفين القدامى إلى أماكن عملهم، وتكليف الوزراء بترتيب عودتهم من خلال آليات عمل، تضمن تفعيل دور وعمل الحكومة في المحافظات الجنوبية باعتباره"جزءًا من التمكين الفعلي لتحقيق المصالحة، انسجامًا مع اتفاق القاهرة".

وكانت نقابة الموظفين في قطاع غزة، قد منعت موظفي السلطة الفلسطينية من مباشرة العمل في قطاع غزة، ورغم تفاهمات اتفاق القاهرة التي دعت إلى تمكين حكومة الوفاق من مباشرة عملها في غزة، إلا أن عودتهم تحتاج ترتيبًا وتوافقًا على حقوق الموظفين القدامى، كما تقول النقابة.

قرار استفزازي وتوتيري

من جهته، اعتبر نقيب الموظفين في قطاع غزة، يعقوب الغندور، أن قرار مجلس الوزراء الفلسطيني، عودة كل الموظفين إلى أماكن عملهم، "قرارًا استفزازيًا وتوتيريًا، ولا شك أن الهدف منه تعطيل العمل الحكومي وليس تنظيمه، فقرار عودة الموظفين دفعة واحدة دون ترتيب يحدث إرباكًا في سير عمل الحكومة".

وقال الغندور في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز": "مشكلتنا ليست مع الموظفين فهم شركاؤنا في العمل، إلا أن مشكلتنا مع الحكومة التي لم تترك العمل للجان المختصة ليتسنى لها دمج الموظفين دون أي إشكالية، فعودتهم بهذا الشكل الإقصائي، أمر مرفوض، ولا يمكن أن يمر دون تفاهم مسبق".

وأضاف: "إذا استمرت الحكومة بالتنكر والتنصل من استحقاقات المصالحة تجاه الموظفين، ستتصاعد فعاليات النقابة في المرحلة المقبلة، فقد بدأنا في الأمس الإضراب الشامل في الدوائر والوزارات الحكومية، باستثناء أقسام الطوارئ"، لافتًا إلى أن النقابة ستدعو إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطني "تكون قادرة على حل ملف الموظفين حلًا سريعًا وعادلًا، في حال عدم التوافق".

بوابة نجاح المصالحة

بدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني. طلال عوكل، إن "تسوية أوضاع موظفي القطاع العام في غزة، بصرف استحقاقاتهم الوظيفية والمالية، تمثل بوابة نجاح المصالحة الوطنية"، داعيًا حكومة التوافق الوطني لـ"تحمل مسؤولياتها تجاه الموظفين، ليتسنى لطرفي المصالحة طي صفحة الانقسام الوطني".

وبيّن عوكل أن "الموظفين يمثلون جزءًا أصيلاً من الكل الفلسطيني، وقد حملوا أمانة خدمة الوطن والمواطن والحفاظ على أمنه واستقراره في أعقد الظروف وأحلكها".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com