الجزائر تدرب ضباط شرطة لإدارة السجون الليبية
الجزائر تدرب ضباط شرطة لإدارة السجون الليبيةالجزائر تدرب ضباط شرطة لإدارة السجون الليبية

الجزائر تدرب ضباط شرطة لإدارة السجون الليبية

بدأت الجزائر في تدريب أولى دفعات الشرطة القضائية الليبية، تنفيذًا لاتفاقيات التعاون الثنائي بين البلدين، بحسب وكيل وزارة العدل الجزائرية زواوي لعجين الذي أشرف على إطلاق الدورة التدريبية، الأحد، بالمدرسة الوطنية لإدارة السجون في ضاحية القليعة غربي العاصمة.

وقال المسؤول الجزائري إن "البرنامج الأممي الإنمائي، ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة المنظمة، يرافقان المتدربين وعددهم كدفعة أولى يبلغ 15 ضابطًا من الشرطة القضائية الليبية والذين سيتكفلون بتكوين أزيد من 12 ألف عنصر أمني ليبي.

وقال وزير العدل الليبي محمد عبد الواحد عبد الحميد، إنّ بلاده تتطلع من خلال الدورة التي تدوم شهرين إلى "تقوية قدرات كوادرها"، مضيفًا أن ليبيا بحاجة إلى مثل هذا "الدعم المعنوي الذي يأتي في وقت محوري تمرُّ به بلادنا؛ من أجل بناء مؤسسات الدولة لم يحظ به في وقت سابق".

وتابع المسؤول الليبي بقوله: "حرصنا على تلبية دعوة الجزائر الشقيقة وكذا المكتب الأممي، لأننا على يقين أن خبرات الجزائر ستساهم بفاعلية في تطوير، وتكوين مهارات منتسبي الشرطة القضائية الليبية، ونحن نأمل في تحقيق نتائج إيجابية".

وقال وكيل وزارة العدل الجزائرية إنّ "مشاركة وفدي البلدين من خلال هذه الدورة يمثل "دلالة على الأهمية التي توليها الجزائر وليبيا لموضوع ترقية وحماية حقوق الإنسان ومعاملة السجناء"، معربًا عن استعداد بلاده لتقديم المساعدات كافة لجارتها ليبيا.

ومن جهته، قال رئيس مكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات بالجزائر، جوليان جارصاني، إن ليبيا "تمر اليوم بظروف خاصة تستدعي بناء مؤسسات، ومنظومة قضائية قوية لمكافحة شتى أنواع الجرائم، ولاسيما منها الهجرة غير الشرعية التي تعدّ أهم التحديات التي تواجه دولة ليبيا".

وأضاف جارصاني أن "معاملة المهاجرين غير الشرعيين بكيفيةٍ تحفظ كرامتهم، تعدُّ أيضًا من بين التحديات التي تواجه ليبيا؛ تجسيدًا لمبادئ احترام حقوق الإنسان، عدا عن بعض الملفات الأخرى على غرار تسيير الاكتظاظ داخل السجون الليبية".

ويتلقى المتدربون من كوادر الشرطة الليبية -خلال شهرين- دروسًا نظرية وتطبيقية تخصّ أساسًا "تدريب المكونين، وتنظيم وتسيير المؤسسات العقابية (السجون)، وحفظ النظام داخل المؤسسات العقابية من خلال تلقينهم تقنيات التعامل مع فئة السجناء الخطيرين، والمتطرفين، إلى جانب السجناء الضعفاء مثل: النساء، والأحداث، وفئة المعوقين".

كما سيتسنى للمتدربين الليبيين الاستفادة من برامج في محاور تتعلق بإعادة إدماج المساجين، وإعادة التأهيل وتسيير التوتر داخل سجون البلاد التي تشهد اكتظاظًا وتسجّل اضطرابات بين الحين والآخر، بحسب رئيس الوفد الليبي الذي عرض على المسؤولين الجزائريين واقع الحال بسجون بلاده.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com