الحريري يؤكد أن حياته ما تزال مهددة من النظام السوري
أكد رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، في مقابلة مع مجلة "باري ماتش" الفرنسية، نشرت اليوم الخميس، أن حياته لا تزال مهددة من النظام السوري.
وقال الحريري: "التهديدات موجودة دائمًا، لدي العديد من الأعداء، منهم المتطرفون ومنهم النظام السوري. لقد أصدر هذا الأخير، حكمًا بالإعدام ضدي".
واعتبر الحريري، المعادي للنظام السوري، منذ بدء حياته السياسية؛ إثر مقتل والده في 2005، أن روسيا وإيران، هما من انتصرا في الحرب السورية، وليس الرئيس بشار الأسد.
وكان الحريري، قد تحدث في خطاب استقالته المفاجئة، في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر، عن محاولات لاستهداف حياته.
ويتهم الحريري، النظام السوري بالوقوف وراء اغتيال والده، في تفجير ضخم في العام 2005، واتهمت المحكمة الدولية، المكلفة بالنظر في الجريمة، 5 عناصر من "حزب الله" اللبناني، حليف دمشق، بالتورط في العملية.
وردًا على سؤال، حول ما إذا كان يعتبر أن الأسد، انتصر في الحرب الدائرة في سوريا منذ 2011، قال الحريري "لم ينتصر، الرئيسان بوتين وروحاني انتصرا".
ومنذ العام 2015، وبفضل الغطاء الجوي الروسي، والدعم العسكري الإيراني، استعادت قوات النظام السوري، زمام المبادرة على الأرض، في مواجهة تنظيم داعش، والفصائل المعارضة، على حد سواء.
ويشارك "حزب الله" اللبناني، المدعوم من طهران، والمشارك في حكومة الحريري منذ 2013، في النزاع في سوريا، إلى جانب قوات النظام.
ورفض الحريري على الدوام، مشاركة "حزب الله" عسكريًا، في الحرب السورية، وقال مؤخرًا، إن "العودة عن استقالته نهائيًا، مرهونة بوقف تدخل حزب الله في نزاعات المنطقة".
وقال الحريري، في المقابلة: "في لبنان، لحزب الله دور سياسي. لديه أسلحة، ولكنه لا يستخدمها على الأراضي اللبنانية. إن مصلحة لبنان هي بضمان عدم استخدام هذه الأسلحة، في أماكن أخرى".
وأضاف: "أخشى أن تدخل حزب الله في الخارج؛ سيكلف لبنان غاليًا. لن أقبل أن يشارك حزب سياسي لبناني، في مناورات تخدم مصالح إيران".
وأجرى الرئيس اللبناني ميشال عون، في بداية الأسبوع الحالي، مشاورات مع القوى السياسية؛ للتوصل إلى حل لقضية استقالة الحريري.
وقال الحريري، مساء الأربعاء، عبر "تويتر": "الأمور إيجابية كما تسمعون، وإذا استمرت هذه الإيجابية، فإننا إن شاء الله، نبشر اللبنانيين في الأسبوع القادم، بالرجوع عن الاستقالة".
