كلينتون تعترف بعدم تحمسها للربيع العربي
كلينتون تعترف بعدم تحمسها للربيع العربيكلينتون تعترف بعدم تحمسها للربيع العربي

كلينتون تعترف بعدم تحمسها للربيع العربي

تكتسب مذكرات وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون أهمية خاصة لدى الرأي العام العربي حيث تكشف الكثير من كوإلىس موقف البيت الأبيض من ثورات الربيع العربي التي عاصرت هيلاري بداياتها الأولي.



وفي الكثير من صفحات مذكراتها التي تمتد عبر 600 صفحة من القطع الكبير تحت عنوان " خيارات صعبة "، تتكرر إشارة كلينتون إلى عدم حماسها لثورات الربيع العربي بسبب "غموض مستقبل منطقة " في مرحلة ما بعد الزعماء التاريخيين. وعلى سبيل المثال تؤكد أنها حذرت أوباما من التخلي عن مبارك مؤكدة أن " مصر سوف تعيش في حالة من الفوضى و عدم الاستقرار لمدة لن تقل عن 25 عاما حال سقوطه ".

وتوضح أن كل المؤشرات كانت تؤكد أن منطقة الشرق الأوسط مقبلة على مرحلة صعبة من الاضطرابات ما لم يغير القادة العرب من طريقة إدارتهم للبلاد، لذا فهي كانت تتبنى سياسة تحثهم على اتخاذ إجراءات قوية في هذا الاتجاه، لا سيما في مصر و المغرب العربي والأردن تفاديا لأي تغييرات عنيفة قد تُفرض عليهم بالقوة، غير أنهم لم يستجيبوا.

تعترف كلينتون بأن الإدارات الأمريكية المتعاقبة كانت غير مشغولة -على نحو جدي- بقضية الديمقراطية والحريات العامة و حقوق الأقليات في المنطقة بقدر انشغالها بالاستراتيجيات الطارئة و الاحتياجات الأمنية مثل مكافحة الإرهاب وضمان امن إسرائيل و التصدي للطموحات النووية لإيران، وفي المقابل كانت هذه الإدارات على استعداد لأن تغض الطرف عن غياب أي إصلاحات حقيقية على المستوى السياسي أو الاقتصادي.

وتوضح المسؤولة الأمريكية في شهادتها أن هذا لا يعني أن واشنطن لم تكن مهتمة بإجراء إصلاحات في العالم العربي، فقد كانت تدفع بالفعل في هذا الاتجاه، غير أنها لم تكن مستعدة لقطع العلاقات العسكرية مثلا مع دولة لا تستجيب للاصطلاحات، ما دامت هذه الدولة تؤمن مصالح البيت الأبيض.

وتقر كلينتون بأن " هذا التناقض " بين القيم و المصالح شكل معضلة لأجيال من صناع القرار السياسي في الإدارة الأمريكية، فمن السهل أن تلقي الخطب وتؤلف الكتب عن القيم و المبادئ الديمقراطية، لكن عندما تتعارض هذه القيم مع مصالحك الأمنية على ارض الواقع، فإن الاختيار بينهما يصبح أكثر صعوبة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com