البيشمركة توافق على الانسحاب إلى حدود 2003

اتفقت الحكومة الاتحادية العراقية وإقليم كردستان خلال اجتماع عُقد بين الطرفين، اليوم السبت، على انسحاب قوات البيشمركة الكردية إلى حدود عام 2003.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن "وفدين يمثلان الجانبين اتفقا على ترتيبات بموجبها تعود القوات الكردية إلى حدود 2003 أو الخط الأزرق".

وقال رئيس أركان الجيش، عثمان الغانمي، في تصريح مقتضب، إنه "يجب انسحاب البيشمركة إلى خط عام 2003".

وترأس الوفد العراقي رئيس أركان الجيش، الفريق الأول الركن عثمان الغانمي، في مقر قيادة عمليات نينوى، بينما كان الوفد العسكري الكردي برئاسة وزير داخلية إقليم كردستان كريم السنجاري، وقائد قوات الزيرفاني الكردية اللواء عزيز ويسي.

وحدد قرار مجلس الأمن رقم 688 حدود الإقليم، أو ما يُعرف بـ"الخط الأزرق"، بعد انتفاضة عام 1991، وتشمل محافظات السليمانية وأربيل ودهوك.

وبحسب مصادر مطلعة تحدثت لـ"إرم نيوز"، فإن "طائرات أمريكية هبطت في مقر قيادة عمليات نينوى بالساحل الأيسر من الموصل، وعلى متنها مسؤولون عسكريون للمشاركة في المفاوضات، بحضور قائد عمليات نينوى المقرب من القيادة الأمريكية، نجم الجبوري".

يأتي الاتفاق بعد أن أوقف رئيس الوزراء حيدر العبادي، عمليات القوات العسكرية الاتحادية، ضد قوات البيشمركة في سهل نينوى لمدة 24 ساعة، لفسح المجال أمام فريق فني مشترك، للعمل في جميع المناطق المتنازع عليها والسيطرة على معبر فيشخابور الحدودي مع تركيا.

ومنذ يومين تدور اشتباكات عنيفة تُستخدم فيها الأسلحة الثقيلة والخفيفة، بين البيشمركة والقوات العراقية التي تسعى للسيطرة على المعبر الحدودي، وتأمين خط الأنابيب النفطي الواصل إلى ميناء جيهان التركي.

لكن قوات البيشمركة دافعت بقوة عن المعبر، ولم تسمح للقوات العراقية بالتقدم أكثر نحوه، واستخدمت الصواريخ الحرارية المضادة للدبابات لعرقلة تقدم القوات الاتحادية.

من ناحيته، عزا النائب عن محافظة نينوى، حنين القدو، قتال قوات البيشمركة عن معبر فيشخابور إلى "وجود عمليات تهريب للنفط من الإقليم نحو تركيا، بالإضافة إلى أن المعبر سيقطع علاقة بارزاني بالكرد في سوريا".

ومعبر "فيشخابور" هو الوحيد الذي يربط إقليم كردستان بتركيا، وأنشئ عام 1991 على بُعد نحو 50 كم غرب مدينة دهوك، ضمن الحدود الإدارية لإقليم كردستان.