إثر وقف إيران تصديره.. ارتفاع أسعار الوقود يثير غضب مواطني كردستان العراق

أثار الارتفاع الكبير في أسعار الوقود غضبًا في كردستان العراق، بعد قرار طهران وقف تصديره، في خطوة عقابية من إيران على خلفية إجراء استفتاء الانفصال الأسبوع الماضي في الإقليم.

وعبر مواطنون أكراد خلال مواقع التواصل الاجتماعي، عن تذمرهم من هذا الارتفاع الذي بلغ نحو 20 % على أسعار بنزين السيارات، وسط ترقب لعدة مبادرات قد تغير خارطة الأزمة القائمة.

وقال مواطنون من مدينة السليمانية لـ"إرم نيوز" إن "سعر اللتر الواحد من البنزين وصل إلى 900 أو 800 دينار، بعد أن كان بـ 600 دينار، وذلك بعد ساعات على إعلان إيران وقفها تصدير المشتقات النفطية إلى الإقليم".

وقال أحد المواطنين إنه "يتوقع أزمة خانقة خلال الأيام المقبلة، في حال إصرار الجانب الإيراني على وقف تصدير الوقود إلى الإقليم، فيما أكد تخوفه من تحول الأزمة إلى أزمة في الغاز السائل".

وبلغت الصادرات الإيرانية من الوقود إلى إقليم كردستان نحو 34 مليون لتر العام الماضي، بحسب البيانات الإيرانية.

كما يبلغ حجم التبادل في هذا المجال خمسة مليارات دولار سنويًا إلى الإقليم الذي يعتبر منتجًا ومصدرًا للنفط، ويعتمد عليه بشكل أساسي في موازنته.

وأعلنت إيران السبت حظر شحن مشتقات الوقود من وإلى كردستان؛ وذلك في إجراء عقابي تعبيراً عن رفضها استفتاء انفصال الإقليم عن العراق.

وتأتي الإجراءات الإيرانية بالتزامن مع ضغط تقوم به الحكومة العراقية على المسؤولين الكرد، ردًا على استفتاء الانفصال، حيث تطالب الحكومة العراقية بتسليمها إدارة المطارات والمنافذ الحدودية لتوفير رواتب موظفي الإقليم، حسب ما أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي.

وقال العبادي في تصريح له إن "سيطرة الحكومة الاتحادية على عائدات النفط لكردستان هي لدفع رواتب موظفي الإقليم بالكامل".

ومنذ اندلاع الأزمة بين المركز والإقليم إبان حكم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، لم يتسلم موظفو الإقليم رواتبهم بشكل كامل، بل خفضت إلى النصف تقريبًا بعد أن تحولت إلى حكومة الإقليم، ما أدى إلى تظاهرات غاضبة طالبت بحل كافة المشاكل مع الحكومة الاتحادية.