بعد استفتاء كردستان.. العبادي: البعض يريد الفتن لكن لن نلجأ للقوة‎
بعد استفتاء كردستان.. العبادي: البعض يريد الفتن لكن لن نلجأ للقوة‎بعد استفتاء كردستان.. العبادي: البعض يريد الفتن لكن لن نلجأ للقوة‎

بعد استفتاء كردستان.. العبادي: البعض يريد الفتن لكن لن نلجأ للقوة‎

أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أن استفتاء انفصال إقليم كردستان غير دستوري، محذرًا من أن البعض يريد زج المنطقة في الفتن.

جاء ذلك في كلمة للعبادي خلال زيارته مقر قيادة العمليات المشتركة التابعة لوزارة الدفاع بالعاصمة بغداد، أمس الاثنين.

وقال رئيس الوزراء إن "قواتنا تقاتل على الأرض ولم يشغلها أي شيء ثانوي كالاستفتاء وغيره"، محذرًا من أن "البعض يريد زج المنطقة في الفتن، لكن رغم ذلك لن نلجأ لفرض الأمر الواقع بالقوة وسنعتمد على الدستور".

وأوضح أن "المحكمة الاتحادية قررت عدم إجراء الاستفتاء لعدم دستوريته"، ونحن غير مستعدين أن نناقش نتائجه أو التعامل معه، فالمحكمة هي التي تحسم الخلاف وليس سواها".

وشدد على "أننا لن نرضى بنتائج الاستفتاء لا نحن ولا أي جهة أخرى ،ولن يترتب عليه شيء، وسنصعد من إجراءاتنا لتحميل من قاموا بهذه الفوضى والفتنة المسؤولية وليس المواطنين الأكراد".

وأشار إلى أن "المناطق المتنازع عليها يجب أن تعود للسلطة الاتحادية"، لافتًا إلى أن "هناك عمليات تهجير وتهديد للمواطنين بالقوة وتلاعب تخللت الاستفتاء"، مؤكدًا على أننا "لن نسمح في العراق بتأسيس دولة عرقية أو مذهبية".

وأجري، أمس الاثنين، الاستفتاء في محافظات الإقليم الثلاث: أربيل والسليمانية ودهوك، فضلًا عن مناطق متنازع عليها بين الحكومة الاتحادية في بغداد والإقليم، وتشمل محافظة كركوك وأجزاء من محافظات نينوى وصلاح الدين وديالى.

وترفض الحكومة العراقية بشدة الاستفتاء، وتقول إنه "لا يتوافق مع دستور البلاد، الذي أقر في 2005، ولا يصب في مصلحة الأكراد سياسيًا ولا اقتصاديًا ولا قوميًا".

وهددت الحكومة من قبل باتخاذ "خطوات لحفظ وحدة البلاد في مواجهة استفتاء الانفصال، وطالبت الإقليم بتسليم المنافذ الحدودية والمطارات باعتبارها تخضع لسلطة الحكومة الاتحادية".

وفي سياق متصل، أعربت الولايات المتحدة الأمريكية، عن "خيبة أملها العميقة" حيال إجراء إقليم كردستان استفاء انفصاله عن البلاد، وفق ما ذكرت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية هيذر ناورت.

وقالت ناورت ،في بيان صدر عنها الاثنين، إن "الولايات المتحدة تعرضت لخيبة أمل عميقة جراء اتخاذ حكومة الإقليم الكردي، قرارًا بإجراء الاستفتاء على الاستقلال أحادي الجانب، وإشراك المناطق المتنازع عليها فيه".

وشددت على أن "هذا الاستفتاء غير الملزم، لن يؤثر على علاقات الولايات المتحدة التاريخية، بالشعب الموجود بالإقليم الكردي، لكن هذه الخطوة ستزيد من الصعوبة وعدم الاستقرار للإقليم وشعبه".

ورأت أن "علاقات إدارة الإقليم بجيرانها وبالحكومة المركزية، لا شك ستتأثر بسبب الاستفتاء"، مؤكدة على "استمرار الحرب ضد تنظيم داعش"، معربة عن أملها في "ألا تستغل الجماعات المتطرفة هذه العملية"، في إشارة للاستفتاء الكردي.

كما جددت المسؤولة الأمريكية، "دعم بلادها لعراق موحد وفدرالي وديمقراطي ومزدهر"، منوهة إلى أن "واشنطن ستنظر في فرص تقديم المساعدة اللازمة من أجل وصول العراقيين لأهدافهم، وإجراء تعديلات دستورية في هذا السياق".

من جانبه، اعتبر أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن "استفتاء الإقليم الكردي شمالي العراق جرى في مناطق متنازع عليها ولا سيما في كركوك، الأمر الذي يزعزع الاستقرار بشكل خاص".

وقال غوتيريش ،في بيان صدر عنه الاثنين، إن "الاستفتاء تم إعلانه من جانب واحد، وشمل مناطق متنازع عليها تحت سيطرة البيشمركة، وكان يواجه معارضة من جانب السلطات الدستورية العراقية، ودول الجوار والمجتمع الدولي".

وأعرب المسؤول الأممي عن "الأسف لعدم انتهاز الفرصة إجراء مفاوضات جادة لحل القضايا العالقة بين حكومتي العراق وإقليم كردستان، استنادًا للدستور وبروح من الشراكة والاحترام المتبادل، قبل الإقدام على هذه الخطوة".

وسبق أن حذر الأمين العام للأمم المتحدة من "مغبة التداعيات المزعزعة للاستقرار في المنطقة ؛جراء استفتاء الإقليم الكردي"، مشددًا على احترامه لـ"سيادة العراق وسلامته الإقليمية ووحدته".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com