البشير : لن نقبل بـ"تسوّل" مواطنينا الإغاثة من الدول الغربية في دارفور
البشير : لن نقبل بـ"تسوّل" مواطنينا الإغاثة من الدول الغربية في دارفورالبشير : لن نقبل بـ"تسوّل" مواطنينا الإغاثة من الدول الغربية في دارفور

البشير : لن نقبل بـ"تسوّل" مواطنينا الإغاثة من الدول الغربية في دارفور

أعلن الرئيس السوداني، عمر البشير، اليوم الجمعة، رفض بلاده لاستقبال الإغاثة من دول غربية لم يحددها، للنازحين بالمعسكرات في دارفور، غربي السودان.

جاء ذلك في خطاب جماهيري بمنطقة شطايا، بولاية جنوب دارفور، بثه التلفزيون الرسمي.

وقال البشير: "لا نحتاج إلى الإغاثة من الخارج، ونسعى لإقامة مشروعات التنمية وتقديم الخدمات للنازحين فورًا".

وأضاف: "النازحون يقفون في الصفوف كالشحاتين المتسولين، أمام الخواجات، لاستلام الإغاثة، ولن نقبل بوقوف أهلنا لاستلام الإغاثة".

وتابع: "الخواجات نحن من نغيثهم، ولا نحتاج إلى إغاثتهم، ونحن اليد العليا، ولن نكون اليد السفلى"، وفق تعبيره.

وأضاف أن "مواد الإغاثة ستصل عبر ديوان الزكاة إلى النازحين، ولا نحتاج لأحد ليقدم لنا الأكل".

وتابع القول: "نحن مع آخر نازح يعود إلى منزله ومزرعته مع توفير كل الخدمات، وإذا أراد الآخرون الاستقرار في المدينة فنحن معهم".

ولفت إلى أن النازحين في معسكر "كلمة"، أشهر معسكرات النزوح بالولاية، والمعسكرات الأخرى، رحبوا بالعودة إلى ديارهم الأصلية.

وشدَّد البشير على ضرورة جمع السلاح، واعتبره قرارًا نهائيًا لتحقيق الأمن والاستقرار في دارفور.

وتابع القول: "السلاح لن يكون إلا في أيدي القوات النظامية، وحيازته جريمة يعاقب عليها القانون".

ووصل البشير، أمس الخميس، إلى مدينة نيالا (مركز ولاية جنوب دارفور)، قادمًا إليها من مدينة "الجنينة"، مركز ولاية غرب دارفور، في زيارة تستغرق 3 أيام.

وفي 6 أغسطس/آب الماضي، طالبت السلطات السودانية، المدنيين الذين يملكون أسلحة وذخائر وسيارات غير مرخصة، بتسليهما إلى أقرب نقطة لقوات الجيش أو الشرطة بشكل فوري.

وأصدر النائب العام السوداني، عمر أحمد، في الـ22 من الشهر ذاته، قرارًا بإنشاء نيابة متخصصة لمكافحة جرائم الإرهاب، والأسلحة والذخيرة.

وبعد ذلك بيومين، أعلنت السلطات السودانية جمع 1150 قطعة سلاح غير مرخصة، ومصادرة 85 سيارة دفع رباعي غير مقننة (دخلت البلاد بطريقة غير شرعية) في ولاية شرق دارفور.

ويشهد إقليم دارفور نزاعًا مسلحًا بين الجيش السوداني ومتمردين منذ 2003، خلّف نحو 300 ألف قتيل، وشرد قرابة 2.5 مليون شخص، وفقًا لإحصاءات الأمم المتحدة.

ولا توجد تقديرات رسمية لحجم السلاح المنتشر بأيدي القبائل في ولايات دارفور، في حين تشير تقارير غير رسمية إلى أن مئات الآلاف من قطع السلاح تملكها القبائل، بما فيها أسلحة ثقيلة "مدافع ورشاشات".

وأدى اضطراب الأوضاع إلى انتشار السلاح بين العصابات والقبائل المتنافسة على الموارد الشحيحة، من مراعٍ وغيرها، وفي الأعوام القليلة الماضية أفادت نشرات بعثة حفظ السلام الدولية في الإقليم، يوناميد، بأن النزاع القبلي بات "مصدر العنف الأساسي".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com