المنفي وسعيد وتبون
المنفي وسعيد وتبونالصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية التونسية على "فيسبوك"

"جون أفريك": نجاح كتلة مغاربية جديدة "مهمة مستحيلة"

اعتبر تقرير إخباري نشرته مجلة "جون أفريك" الفرنسية اليوم، أن مبادرة تونس وليبيا والجزائر لإنشاء كتلة مغاربية جديدة تبدو "مهمة مستحيلة".

وفي 22 أبريل 2024، اجتمع رؤساء دول تونس والجزائر وليبيا في تونس العاصمة بهدف إرساء أسس اتحاد مغاربي جديد دون المغرب أو موريتانيا.

وبحسب التقرير، فإنّ هناك تناقضات في الدبلوماسية المغاربية تجعل من الصعب أن تكون هذه القمة الثلاثية أكثر نجاحا من اتحاد المغرب العربي، الذي ولد قبل أكثر من ثلاثة عقود.

وفي فبراير 1989، وُلد اتحاد المغرب العربي الذي يضم تونس، وليبيا، والجزائر، والمغرب، وموريتانيا، بمؤسسات مشتركة: مجلس رئاسي يعتمد على حكم إجماع رؤساء الدول الخمس، ورئاسة دورية كل ستة أشهر، ومجلس وزاري، ولجنة مراقبة، وأمانة عامة، ومجلس استشاري أو برلمان.

واعتبر التقرير أن هذه المواصفات تطرح باختصار استدامة لإنجاح منظمة إقليمية، حيث سعى هذا المخطط التنظيمي المؤسسي إلى خلق تضامن إقليمي من خلال تعزيز التماسك الحكومي الدولي، مع احترام سيادة الدولة.

أخبار ذات صلة
سعيد وتبون يتعهدان بدفع العلاقات الثنائية وتحويلها مثالا يحتذى به

ونبّه تقرير "جون أفريك" إلى أن "مصالح الدول الأعضاء في الاتحاد الجديد ليست بالضرورة متقاربة، بل وتختلف بشكل كبير بين الدول المنتجة للمواد الهيدروكربونية (ليبيا والجزائر) وغيرها، ناهيك عن الخلافات الثنائية وهي كثيرة، وأكثرها إشكالية هو نزاع الصحراء بين الجزائر والمغرب.

وأشار التقرير إلى ما خلص إليه عالم الجغرافيا السياسية فريديريك إنسيل في كتابه "الجغرافيا السياسية للربيع العربي"، إلى أن "اتحاد المغرب العربي مشروع لن يستمر أبدًا ولن يؤتي ثماره".

واعتبر التقرير أنه "لهذا السبب فإنه من الصعب تصور مستقبل للكتلة الجزائرية التونسية الليبية الجديدة التي تحاول أن ترى النور".

واستحضر تقرير "جون أفريك" محطات تاريخية مرّت بها فكرة إنشاء اتحاد المغرب العربي منذ مطلع القرن الماضي، مشيرا إلى أن "هذه الفكرة الجنينية تستمدّ جذورها من مفكري المنطقة بدءا من السنوات 1910 - 1920 حيث بدأ الحلم الوحدوي مع عصر النهضة الفكرية التي عاشتها المنطقة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com