إذاعة الجيش الإسرائيلي: إصابة عدة أشخاص في إطلاق نار ببئر السبع جنوبي إسرائيل

logo
العالم العربي

"تخلَّى عن حماس".. صحف إسرائيلية تعلّق على خطاب نصر الله

"تخلَّى عن حماس".. صحف إسرائيلية تعلّق على خطاب نصر الله
04 نوفمبر 2023، 11:19 ص

رأت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الليلة الماضية، أن خطاب الأمين العام لميليشيات حزب الله حسن نصرالله "خيَّب آمال حماس"، قائلة: "أصدر نصر الله تصريحات عسكرية جوفاء"، بعد التوقعات بزيادة انخراط الميليشيات اللبنانية في الحرب. 

وتابعت أن "الجمهور الداعم للميليشيات اللبنانية في منطقة الضاحية ليس وحده الذي أصيب بالإحباط، إنما عناصر حماس داخل الأنفاق أيضًا، عقب توقعات بأن يكون دور حزب الله أكبر من ذلك بكثير".  

نمر على ورق 

وأضافت: "لقد توسلوا لحزب الله للتدخل، والآن أدركوا أن نصر الله لا يعتزم المساعدة إلا من خلال كلمات الإطراء، والأهم من كل ذلك، هو أن نصر الله أوضح في خطابه أنه يتجنب شن هجوم واسع على إسرائيل؛ لأنه يدرك أن إسرائيل ستدمر بيروت بأسرها كما فعلت في غزة". 

ومضت قائلة إنه "عقب خطابه المطول، ظهر جليًا أن نصر الله لن يعطي حزب الله الضوء الأخضر للدخول في حرب كاملة"، مشيرة إلى أنه "بدلًا من ذلك استعرض الوضع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي المتردي في إسرائيل، والحالة النفسية غير المستقرة للمواطنين الإسرائيليين، وبرر مرارًا لماذا لا يتعيّن على حزب الله التورط في الصراع". 

واهتمت الصحيفة بحديث نصر الله عن كون عملية "طوفان الأقصى" خُططت من جانب حماس فقط، دون مشاركة مصادر خارجية، أو جهات متعاطفة مثل حزب الله. 



ورأت أنه "تغاضى عن فظائع حماس، واعترف بأن 57 قتيلًا من حزب الله سقطوا، وتحدث عن فرار سكان الجليل، دون ذكر فرار سكان جنوب لبنان". 

وقالت إن مصادر لبنانية علَّقت بأن نصر الله "بدا وكأنه نمر على الورق، ولم ينجح في إقناع الجمهور الذي اكتظ بالساحة الكبيرة في الضاحية". 

ضغوط مكثفة 

وأشارت صحيفة "يسرائيل هايوم" إلى "أنه وجه تهديدًا صريحًا لإسرائيل حين قال: "بفضل عملية طوفان الأقصى نقول للعدو الذي قد يفكر في الهجوم أو تنفيذ عمل ما، أنه سيرتكب أكبر خطأ في تاريخه، إن جميع السيناريوهات مفتوحة".  

وذهبت إلى أن ضغوطًا مكثفة تُمارَس على الأمين العام لحزب الله داخل لبنان "من أجل عدم ارتكاب خطأ كبير يؤدي إلى كارثة حال قرر خوض معركة وجر مواطني لبنان إلى حرب مع إسرائيل، وهي حرب لا يريدونها". 

وأصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا مطولًا عن جاهزية القوات على الحدود الشمالية، فيما حذَّر رئيس الأركان، هارتسي هاليفي، من أن الجيش الإسرائيلي يعمل في قطاع غزة بأقل من نصف قوة سلاح الجو، وأنه مستعد للهجوم في ساحات أخرى أيضًا، بمجرد أن يكون ذلك ضروريًا. 

ليس في أفضل حالاته 

وفي تحليلها، قالت صحيفة "كالكاليست" الإسرائيلية، الليلة، إن كلمة نصر الله "لم ترقَ لتطلعات من توقعوا منه الدخول في الحرب"، وقالت إنه "لم يكن في أفضل حالاته في خطابه الأول منذ بداية الحرب"،  

ووصفت الخطاب بأنه "اكتظ بشعارات، وأكاذيب عن مجزرة غلاف غزة ورسالة واضحة: ميليشيات حزب الله وإيران لم تشاركا في هجوم 7 أكتوبر". 

وتابعت أنه بعد "الدراما" التي سبقت خطاب نصر الله، طوال الأسبوع الماضي، تحدث إلى جمهوره قرابة الساعة ونصف الساعة، واضطر مرتين لتجفيف عرقه، وبدا أن لديه سعالاً خفيفًا، فيما عمد المخرج إلى توجيه الكاميرا نحو الحشود المُكدَّسة في منطقة الضاحية جنوب بيروت، مفسرة تلك التفاصيل الصغيرة بأنها "مؤشر على مستوى الخطاب الذي لم يكن عند تطلعات حماس بأنه سيعلن انضمامه إلى الحرب". 

ورأت أن خطابه كان أيضًا محاطًا بكلمات غامضة بشأن المستقبل، وحمل شعارات مثل "جميع الخيارات مفتوحة"، وقوله: "من يريد تجنب حرب إقليمية عليه أن يوقف القتل في غزة". 



مخاطرة محسوبة 

صحيفة "زمان يسرائيل" افترضت أن حركة حماس أصيبت، أمس، بإحباط شديد عقب خطاب نصر الله، الذي بدا وكأنه اعتذار، بيد أنه حمل تهديدات غامضة ضد إسرائيل والولايات المتحدة على حدٍ سواء، دون أن ينطق بكلمة عن حرب شاملة ستشنها منظمته على إسرائيل، وقوله إن النصر يتطلب صبرًا. 

واستعرضت ما ورد في خطابه من كلمات، ووصلت إلى ما قالت إنها النقطة الأهم التي كشفها في خطاب الاعتذار، وهي أنه "رد على الاتهامات بأن حزب الله لم يدخل الحرب"، وكيف أنه حاول تبرير ذلك بأن الميليشيات اللبنانية "دخلت الحرب منذ يومها الأول"، وقالت إن الخطوة "تعد مخاطرة ومغامرة محسوبة". 

ومضت قائلة إن حرب الاستنزاف التي بادر بها "نصرالله" ساعدت بسحب قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي إلى الشمال بدلًا من جبهة غزة في الجنوب. 

ورأت أن "الخطاب الطويل والمبالغ فيه ربما يؤشر على أن الأمين العام لحزب الله أدى دوره، بيد أنه لم يكن عند تطلعات الجمهور الشيعي الذي هتف له: نحن معك يا نصر الله". 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC