وفاة مسؤول حكومي يمني في سجون ميليشيا الحوثي
توفي مسؤول يمني، الاثنين، في سجن تابع لميليشيا الحوثي، وسط ظروف غامضة، بعد 6 أشهر من الاختطاف والاحتجاز، دون توجيه أي اتهامات له.
وكشفت مصادر حقوقية يمنية، عن وفاة مدير عام التدريب بوزارة التربية والتعليم، صبري الحكيمي، في سجن "الأمن والمخابرات" التابع لمليشيا الحوثي، بالعاصمة اليمنية صنعاء، في ظروف غامضة.
وقالت المصادر لـ"إرم نيوز"، إن "من غير المستبعد أن يكون توفي قبل أيام، إذ أبلغ الحوثيين أسرته بوفاته، الاثنين، بعد مطالباتها المتكررة بمعرفة مصيره".
وذكرت المصادر أن الحكيمي اختطف قبل 6 أشهر، مع زميله الآخر، مجيب المخلافي، من قبل ميليشيا الحوثي في حاجز "يسلح" المروري، أثناء مغادرتهما إلى محافظة "ذمار" المجاورة لصنعاء، في مهمة عمل.
وأشارت إلى أنه تم اقتحام منزليهما بعد اختطافهما، وأودعا السجن وبقيا دون فيه دون أي اتهامات أو أسباب واضحة.
وبحسب المصدر، فإن الحكيمي كانت لديه خلافات مع ميليشيا الحوثي حول "مناهج الصفوف الدراسية الأولى، التي شهدت تعديلات طائفية من قبل الحوثيين، ومطالباته المتكررة بإبقاء المناهج التعليمية بعيدة عن أي صراعات".
من جهتها، اتهمت الحكومة اليمنية، "جهاز الأمن والمخابرات التابع لمليشيا الحوثي"، بتصفية الحكيمي، تحت التعذيب والإهمال وانعدام الرعاية الصحية.
وعبّر وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، في منشور عبر منصة "إكس"، عن إدانته واستنكاره للجريمة التي وصفها بـ النكراء، والتي تضاف إلى سجل مليشيا الحوثي الحافل بالجرائم والانتهاكات".
وقال إن وزارة حقوق الإنسان اليمنية، رصدت أكثر من 350 جريمة قتل تحت التعذيب، من إجمالي 1635 حالة، تعرّضت للتعذيب في معتقلات ميليشيا الحوثي، إلى جانب إخفائها بشكل قسري لـ2406 من المدنيين في معتقلاتها غير القانونية، التي تعرض فيها 32 مختطف للتصفية الجسدية.
