بعد أسابيع عاصفة..تراجع حدة الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية

شهد أغلب الجامعات الأمريكية تراجعا في حدة الاحتجاجات المؤيدة لغزة، منذ يوم أمس الجمعة، وسط تقارير تحدثت عن عقد صفقات بين إدارات الجامعات والطلاب المحتجين بالتزامن مع حملة الاعتقالات، في محاولة لاحتواء أكبر احتجاج طلابي تشهده البلاد منذ عقود.

وفي الوقت الذي وصل فيه عدد المعتقلين في صفوف الطلاب المحتجين إلى أكثر من 2300 طالب وطالبة حتى يوم الجمعة، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" عن صفقات تمت مع طلاب محتجين للتهدئة وإنهاء المظاهر الاحتجاجية، لا سيما إزالة الخيام وفض التظاهرات.

وشهدت 6 جامعات هدوءا حذرا وتخفيفا من حدة الاحتجاجات، بعد عقد اتفاقات مع الطلبة المحتجين، قال مسؤولون في تلك الجامعات إنها كفيلة بإنهاء مظاهر الاحتجاج، لكن بعض المحتجين قالوا إن ذلك لا يكفي، وتوقعوا استمرار الاحتجاجات بعد فترة من الهدوء.

وكشفت جامعة روتجرز أنها وافقت على بناء مركز ثقافي عربي، إضافة إلى قسم لدراسات الشرق الأوسط، في حين وعدت جامعة ميشيغان أن تدرس سحب استثماراتها من إسرائيل، وهذا المطلب كان أساسيا في كل الجامعات الأمريكية التي شهدت موجة الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن صحيفة "ديلي تارغوم" الطلابية موافقة جامعة روتجرز على 8 مطالب للمحتجين من أصل عشرة، ما دعاهم لإنهاء مظاهر الاحتجاج، أبرزها تقديم جامعة روتجرز المساعدة لعشرة طلاب نازحين من غزة لإكمال تعليمهم في الجامعة الحكومية، واستعراض العلاقة مع جامعة بيرزيت في الضفة الغربية الفلسطينية، وسحب الاستثمارات من مصالحها التجارية الإسرائيلية.

ووافقت جامعة نورث وسترن على مناقشة سحب الاستثمارات من إسرائيل أو من شركات الأسلحة العسكرية ذات المنتجات المستخدمة في الحرب. كما وافقت جامعة براون على النظر في التصويت على سحب الاستثمارات، لتصبح واحدة من أولى الكليات التي تتطلع إلى إنهاء الاحتجاجات من دون اعتقالات.

ورصدت وسائل إعلام أمريكية تأكيد الطلبة المحتجين أنهم سيعودون للاحتجاجات مجددا في حال عدم تنفيذ تلك الوعود؛ ما يشير إلى حراك طلابي هادف إلى إحداث تغيير جذري في سياسات الجامعات الأمريكية التي كانت، بحسب محتجين، منحازة منذ عقود لإسرائيل.