زعيم "أرض الصومال": سنمضي قدما في اتفاقنا مع إثيوبيا

أكد موسى بيهي عبدي، زعيم أرض الصومال (صوماليلاند)، أن حكومته ستمضي قدمًا في الاتفاق الذي وقعته في وقت سابق من هذا الشهر مع إثيوبيا، لمنحها إمكانية الوصول إلى البحر عن طريق ساحل أرض الصومال، وفق وكالة أسوشيتد برس.

وقدّم عبدي المزيد من التفاصيل بشأن مذكرة التفاهم التي وقعها في الأول من يناير/كانون الثاني مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، في مقابلة مع تلفزيون أرض الصومال الوطني، يوم الأربعاء.

ونقل المصدر عن عبدي قوله: إن إثيوبيا تسعى إلى استئجار جزء من الخط الساحلي لإقامة قاعدة بحرية، وليس للأنشطة التجارية كما كان يعتقد سابقًا. وفي مقابل استئجار 20 كيلومترا (12.4 ميل) من ساحل أرض الصومال، تعترف إثيوبيا بأرض الصومال دولةً مستقلة.

وقد أدانت المجموعات الإقليمية والدولية، وكذلك الدول الغربية، الصفقة، قائلة إنها تتعارض مع وحدة أراضي الصومال، وتتسبب في توترات قد تهدّد الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي.

واحتجت الصومال أيضًا على الصفقة باعتبارها تهديدًا لسيادتها من قبل أرض الصومال. وهي منطقة ذات موقع استراتيجي على طول خليج عدن وانفصلت عن الصومال في عام 1991، عندما انهارت البلاد في صراع يقوده أمراء الحرب. ولم يتم الاعتراف بأرض الصومال دوليا.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أكد اجتماع لمسؤولين من الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة دعمهم سيادة الصومال ووحدته وسلامة أراضيه، بما في ذلك منطقة أرض الصومال الانفصالية.

وقال مايكل هامر، المبعوث الأمريكي الخاص إلى القرن الأفريقي، خلال ذلك الاجتماع، إن الولايات المتحدة تشعر بقلق خاص من أن تؤدي التوترات بشأن الصفقة إلى تقويض الجهود المدعومة دوليا لمحاربة المسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة في الصومال.

وقال مات برايدن، المستشار الاستراتيجي في مركز ساهان للأبحاث، وهو مركز أبحاث مقره في كينيا، إن العديد من الجهات الفاعلة المتنوعة في المنطقة يمكن أن تتحد ضد الاتفاق، بما في ذلك مصر وإريتريا وحتى مقاتلو حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وقال برايدن: "من المرجح أن تشعر إريتريا بقلق عميق؛ نظراً لتدهور علاقتها مع إثيوبيا وساحلها الطويل على البحر الأحمر".

وأضاف أن مصر المنشغلة بنزاع مع إثيوبيا بشأن بناء أديس أبابا لسد النهضة الكبير، الذي تقول القاهرة إنه قد يعيق حصتها من مياه نهر النيل، قد تعارض المشروع أيضًا، وفق الوكالة الأمريكية.

وفي أول تعليق له، قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الأربعاء، إن بلاده ليس لديها أي مصلحة على الإطلاق في القتال ضد الصومال.

وشهدت علاقات البلدين توترا حادا بعد اتفاق وقعته أديس أبابا، في الأول من يناير/ كانون الثاني، مع أرض الصومال (صوماليلاند)، يوفر لها منفذا بحريا عبر ميناء يقع على أراضي هذه المنطقة الانفصالية.