طفل يحمل العلم الفلسطيني وسط تظاهرة
طفل يحمل العلم الفلسطيني وسط تظاهرةرويترز

"فورن أفيرز": دعم السلطة الفلسطينية مدخل لحكم أفضل في غزة ما بعد الحرب

ذهب تقرير لمجلة " فورن أفيرز" الأمريكية إلى أنه يتوجب على إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية والعالم أجمع دعم السلطة الفلسطينية وتعزيز الفلسطينيين المعتدلين؛ من أجل تحقيق استقرار دائم وحكم أفضل في غزة ما بعد الحرب.

وبحسب التقرير، ينبغي أن تبدأ عملية إعادة تأهيل السلطة الفلسطينية، التي يتوقع أن تستغرق عدة سنوات على الأقل حتى تكتمل.

أخبار ذات صلة
"واشنطن بوست": أمريكا تسعى لتنشيط السلطة الفلسطينية لتلعب دورًا في غزة

وأضاف التقرير أنه يترتب على الولايات المتحدة أن تعمل مع الدول العربية لتدريب الآلاف من قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، وهو جهد بدأته إدارة بايدن بالفعل، وفي الأمد المتوسط، يتعين على حكومات الغرب والعالم العربي التي تمول السلطة الفلسطينية أن تستخدم نفوذها لتشجيع الجيل الحالي من قادة السلطة الفلسطينية على التقاعد، والدفع نحو جيل جديد من القادة ليحلوا محلهم.

وأوضح أن التحدي الأكبر يتمثل بإقناع القادة الإسرائيليين بدعم دور للسلطة الفلسطينية في غزة؛ لأن الكثيرين، بمن فيهم بنيامين نتنياهو، يصورون السلطة الفلسطينية على أنها غير جديرة بالثقة أو حتى داعمة للإرهاب.

وتتسم هذه المهمة بصعوبة مضاعفة نظرًا لأن نجاح السلطة الفلسطينية في غزة يتوقف على ما إذا كانت إسرائيل ستساعد في استعادة مصداقية السلطة في الضفة الغربية من خلال تقليص المستوطنات، ومنع المستوطنين العنيفين من مهاجمة جيرانهم الفلسطينيين، وتوفير قدر أكبر من الاحترام للحكم الذاتي الفلسطيني في الحياة اليومية.

حلول غير مرغوب فيها

وتابع التقرير أن الوقت الآن هو الأنسب للبحث عن بدائل لحماس لحكم غزة، قبل أن تتوقف الحرب وتفرض حلولًا غير مرغوبة لجميع الأطراف.

"السلطة الفلسطينية بوجوه شابة جديدة مدعومة عربيًا ودوليًا تبقى خيارًا أفضل من دخول القطاع في حالة من الفوضى، كما حدث في الصومال مثلًا"، وفقا للتقرير.

وأشار إلى أن ذلك وبلا شك سيكون الخيار الأفضل من أن تمارس إسرائيل سلطة المحتل من خلال بقائها داخل القطاع إلى أجلٍ غير محدد، أو حتى تشكيل قوة دولية متعددة الجنسيات لحفظ الأمن وإدارة القطاع، ما قد يسبب مزيدا من المقاومة وتجديد الصراعات.

وأردف التقرير بأن التفكير في دور السلطة الفلسطينية في حكم غزة قد يبدو سابقا لأوانه، مع استمرار القتال وعدم حسم المعركة لغاية الآن.

وخلص التقرير إلى أن الدروس المستفادة من أفغانستان والعراق وغيرهما من الصراعات تؤكد أن إزالة نظام معاد غالباً ما تكون مهمة سهلة، لكن الأصعب من ذلك بكثير هو بناء حكومة جديدة قادرة على توفير احتياجات شعبها وضمان السلام على المدى الطويل.

"إذا تجنبت إسرائيل وشركاؤها اتخاذ القرارات الصعبة بشأن الحكم إلى ما بعد توقف القتال، فإن الوقت يكون قد فات بحلول ذلك"، بحسب التقرير.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com