السعودية تدخل بقوة إلى الملعب السياسي في العراق
السعودية تدخل بقوة إلى الملعب السياسي في العراقالسعودية تدخل بقوة إلى الملعب السياسي في العراق

السعودية تدخل بقوة إلى الملعب السياسي في العراق

 كشف تقرير لـ"إرم نيوز"، التقارب اللافت بين دعوات الزعيم الشيعي مقتدى الصدر وبين دول الخليج العربي ونظرتها للأزمة العراقية المتفاقمة، وهو التقرير الذي تناولته وسائل إعلام ومحطات عراقية بالتحليل والمتابعة.

ويقول المحلل السياسي العراقي، خلدون صلاح الدين، "لم يعد لدينا مجال للشك بتحالف الشيعي الشاب مقتدى الصدر مع القوى العربية ضد توجهات إيران، وهذا ماسيحقق التوازن في المنظومة السياسية العراقية".

ويتابع في معرض رده على سؤال لـ"إرم نيوز"، بشأن توقعاته بحركة الصدر المستقبلية بقوله "لم يعد خفياً أن لقاء الصدر بزعيم حزب الله، حسن نصر الله الأخير والذي لم يكلل بالنجاح لجهة إقناع الصدر بالعدول عن مناكفة شركائه الشيعة، كان هو القشة التي قصمت ظهر بعير التحالف الشيعي في العراق"، بحسب وصف المحلل السياسي، الذي وصف تقارب الصدر مع العرب الخليجيين بـ"المخرج الوحيد للشيعة العرب في العراق، الذين اكتشفوا عمق الدور الإيراني في تخريب أمنهم واقتصادهم".

شيعة العراق امتداد لعرب الخليج

ويرى الخبير في الجماعات الإسلامية، سلام حمزة آل رجب، أن تنامي الدور الإيراني ودخوله إلى مفاصل الحياة السياسية والاقتصادية، وضربه بعيداً داخل المجتمع العراقي منذ الإطاحة بنظام صدام حسين في 2003 حتى الآن، كان لزاماً على عرب العراق الشيعة المنتشرين في جنوب البلاد إيجاد مخرج من ممارسات الأحزاب والحركات الموالية للجارة الشرقية إيران، وهو ماتحقق حالياً من تحالف أو تناغم بين الزعيم الشيعي مقتدى الصدر وبين المواقف العربية عامة والخليجية بشكل خاص، فيما يتعلق بالقضية العراقية، كما يرى باحثون في الشأن العراقي.

استثمار اليأس الشعبي والدولي

ويقول السياسي،عبد الهادي الفيصل، إن"على دول الخليج لاسيما المملكة العربية السعودية، مساندة الحراك الجماهيري واستغلال الفرصة في إيجاد محور ثالث أو زاوية ثالثة ليكتمل المثلث الفاعل في السياسة العراقية".

ويتابع الفيصل، في تصريح لموقع"إرم نيوز"من العاصمة الأردنية عمّان،"منذ الإطاحة بالنظام السابق كانت السطوة للولايات المتحدة وإيران فيما يشبه الزواج غير المعلن،اليوم نرى دور السعودية من خلال سفارتها في بغداد، وهذا ماكان ينتظره حتى شيعة العراق وليس السنة فقط".

وأضاف "مواقف الملك سلمان بن عبد العزيز وتحركات سفارته في بغداد، والتي تحظى بدعم أمريكي تحت مجهر أذرع إيران، التي من المتوقع أن تخلق بدائل وهزات سياسية، كما شهدناه من اعتصامات داخل البرلمان لإيجاد مناخ سياسي يقوده قادة جدد من شيعة طهران، بهدف إضعاف الدور العربي الذي يستند على مقتدى الصدر الشيعي، الذي يُنادي بعروبة العراق والمتصالح مع غالبية الحركات السنية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com