الأطراف اليمنية تبحث في الكويت آليات الانسحاب من المدن الرئيسة
الأطراف اليمنية تبحث في الكويت آليات الانسحاب من المدن الرئيسةالأطراف اليمنية تبحث في الكويت آليات الانسحاب من المدن الرئيسة

الأطراف اليمنية تبحث في الكويت آليات الانسحاب من المدن الرئيسة

ناقش وفدا الحكومة اليمنية الشرعية والحوثيين في مشاورات الكويت، آليات محددة لانسحاب الميليشيات من العاصمة صنعاء ومدينتي صعدة وتعز٬ ما يعزز الإشارات الإيجابية التي تولدت عن الجلسات الأخيرة واتفق خلالها الجانبان على التعمق في قضايا تفصيلية مصيرية تتعلق بتطبيق القرارات والتهيئة للوصول لتسوية سياسية.

وقال المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ٬ إن لقاءاته خلال اليومين الماضيين، تطرقت، بشكل خاص، إلى تفاصيل وآليات الانسحاب وتسليم السلاح واستئناف الحوار السياسي واستعادة مؤسسات الدولة وغيرها من الموضوعات التي سيتضمنها الاتفاق الشامل.

وأوضح أن النقاشات ركزت كذلك على الضمانات والتطمينات المطلوبة من الطرفين لضمان تطبيق الاتفاقات والتفاهمات، مؤكداً أن جلسات الأسبوع الماضي كان بعضها واعداً وبعضها الآخر محتدماً، فيما عقدت لقاءات تنوعت موضوعاتها٬ إلا أن القاسم المشترك كان واحداً، هو أن الأمم المتحدة لم ولا ولن تخذل اليمنيين، وسنتابع الجهود لحث الأطراف للتوصل إلى حل سلمي.

وأشار المبعوث الأممي إلى أن أهم ما يميز المباحثات في المرحلة الحالية أن الأطراف بدأت في "تناول مسائل محددة وقضايا تفصيلية شائكة في إطار المرجعيات المتفق عليها، وتم الاتفاق على استمرارية عمل لجنة الأسرى والمعتقلين التي تم تعزيزها بخبراء من الطرفين".

وقال: "وصل وفد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي إلى الكويت، أول من أمس، بدعوة من مكتبي، والتقى بالأطراف، كلاً على حدة؛ لاطلاعهم على دور اللجنة الدولية في عمليات إطلاق وتبادل الأسرى في مناطق الحرب وإجراءات وآليات عملها".

وأضاف، في مؤتمره الصحافي: "نحن حالياً أمام منعطف خطر يتضمن احتمالين، سيناريو أول يسرّع الأطراف فيه الوتيرة ويتخذون إجراءات بناءة تنقذ الوضع٬ أو سيناريو ثان ينزلون من خلاله حكم الإعدام على الواقع المعيشي في حال عدم تقديم التنازلات"، معرباً عن أمله، مع اقتراب شهر رمضان المبارك، في أن "تتخذ الأطراف إجراءات عملية وملموسة لتخفيف العبء عن المواطنين من الناحية الاقتصادية، والإفراج عن الأسرى، وكذلك تثبيت وقف الأعمال القتالية".

انتصارات ميدانية

ويأتي الحراك السياسي الإيجابي ذلك، بالتزامن مع مكتسبات ميدانية جديدة حققتها المقاومة والجيش اليمني في محافظة تعز، حيث تمكنت قوات المقاومة الجنوبية بمديرية المضاربة الحدودية شمال لحج، من السيطرة على "جبل الصيبارة" التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثيين منذ أسابيع، وكبدتها خسائر فادحة في العتاد والأرواح، بحسب مصادر محلية.

وأشارت المصادر إلى أن معارك ضارية شهدتها المناطق الحدودية بين محافظتي لحج الجنوبية وتعز الشمالية، حققت فيها المقاومة الجنوبية انتصارات جديدة، وأحرزت تقدماً في مناطق وجبال "الوازعية" كانت تحت سيطرة الميليشيات حتى وقت سابق، وسقط فيها العشرات من عناصر ميليشيا الحوثيين وقوات المخلوع صالح بين قتلى وجرحى وأسرى.

وفي جبهات باب المندب تواصل قوات الجيش الوطني والمقاومة تقدمها؛ حيث تمكنت، مؤخراً، من التوغل ناحية الخط الساحلي المؤدي إلى ميناء المخا بإسناد طيران التحالف العربي والأباتشي، وما زالت المواجهات مستمرة مع الميليشيات في أكثر من جبهة بالمناطق الساحلية.

وأفادت مصادر يمنية محلية بأن القيادي الحوثي البارز أبو هلال الحوثي لقي مصرعه مع عدد من مرافقيه في كمين محكم للمقاومة الشعبية بمديرية ذي ناعم بمحافظة البيضاء جنوب شرق صنعاء، وفقاً للشرق الأوسط.

خلية التفجيرات

في  الإطار ذاته، اعتقلت القوات الأمنية في مدينة المكلا اليمنية خلية إجرامية وضبطت 3 سيارات مفخخة، كانت تستعد لتنفيذ عملية "إرهابية" بأحد المرافق الحيوية، على حد قولها.

وقالت مصادر في غرفة عمليات المنطقة العسكرية الثانية إن معلومات استخبارية قادت قوى الأمن إلى مكان الخلية بعد بلاغات وردتها من سكان محليين حول تحركات مشبوهة داخل أحد المنازل الشعبية بالمدينة.

وأكدت أن وحدة من قوات مكافحة الإرهاب هاجمت المنزل المشتبه فيه فجر الخميس، وألقت القبض على العناصر الإرهابية، بينهم أجنبي، وبحوزتهم سيارة مفخخة، وتم تقديمهم للتحقيق، وقام خبراء المتفجرات بتفكيك السيارة، مشيرة إلى أن التحقيقات مستمرة وتم التحفظ على العملية لاستمرار حملات الدهم والتعقب ضد العناصر والجيوب الإجرامية الفارة.

رصد الخروقات

واستعرض نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن الأحمر، الخروقات المستمرة لميليشيات الحوثيين في مختلف الجبهات، على الرغم من التزام قوات الجيش والمقاومة الشعبية بتوجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس التي تقضي بالتهدئة وضبط النفس ووقف إطلاق النار.

وطالب الأحمر، خلال لقائه الفريق الأمني والعسكري، أمس الخميس، بتفعيل الأجهزة الاستخباراتية بما يضمن إحباط المخططات الإجرامية قبل وقوعها، مؤكداً  سعي تلك الأجهزة في ملاحقة المتورطين في ارتكاب الجرائم الإرهابية بعدن وحضرموت وغيرهما من المحافظات.

وأكد نائب رئيس الجمهورية  ضرورة التحلي بالصبر والالتزام بوقف إطلاق النار بما يخدم المشاورات الجارية في دولة الكويت، معتبراً أن التزام الحوثيين بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، هو  المدخل الأساس لعملية السلام واستئناف العملية السياسية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com