عمال نفط الكويت يجذبون أنظار العالم بإضرابهم المفتوح
عمال نفط الكويت يجذبون أنظار العالم بإضرابهم المفتوحعمال نفط الكويت يجذبون أنظار العالم بإضرابهم المفتوح

عمال نفط الكويت يجذبون أنظار العالم بإضرابهم المفتوح

خطف عمال النفط المضربون في الكويت، أنظار العالم من اجتماع الدول المنتجة للنفط الذي انعقد في الدوحة الأحد، عندما بدأ نحو 6 آلاف عامل منهم إضرابا مفتوحا عن العمل في بلد ينتج يوميا نحو ثلاثة ملايين برميل، ويلعب دورا رئيسا في تحديد الأسعار العالمية.

وتشكل مبيعات النفط أكثر من 90 بالمئة من واردات الكويت المالية، كما أن الكويت عضو فاعل في منظمة الدول المنتجة للنفط (أوبك) التي تكافح منذ نحو عام لرفع أسعار الخام التي هوت من حاجز 120 دولارًا إلى نحو 30 دولارًا.

وبشكل غير متوقع، جذبت الأخبار القادمة من الكويت، أنظار قادة الدول المنتجة والمستهلكة للنفط مع ظهور مؤشرات كثيرة على أن الكويت قد لاتستطيع الالتزام بعقودها مع الدول والشركات النفطية إذا استمر الإضراب.

وتسبب إضراب عمال النفط الذي يهدف لحماية أجورهم المرتفعة من مشروع حكومي يستهدف مساواتهم بباقي القطاعات الحكومية، في قلق داخلي وخارجي على السواء، لاسيما وأن الإضراب المفتوح أعقب سلسلة مفاوضات عقيمة بين الحكومة ونقابات عمال النفط في الكويت.

ورغم التعهدات الحكومية الكويتية بقدرتها على مواجهة الإضراب، فإن الإعلانات الرسمية الكويتية بدأت تُقلق العاملين في قطاع النفط بالفعل مع الإعلان عن تخفيض مستوى الإنتاج إلى نحو 1.1 مليون برميل يومياً، وتوقف الإنتاج في إحدى المصافي النفطية بالبلاد.

وأظهرت صور ترافقت مع تصريحات حكومية غاضبة من الإضراب، رجال أمن تابعين للحرس الوطني الكويتي يعملون في منشأة للغاز في محاولة لاستمرار الإنتاج الذي يبدو وأنه توقف تماماً في تلك المنشأة بسبب الإضراب.

وتخشى الحكومة الكويتية أن يتسبب استمرار الإضراب في تراجع إيرادات البلاد التي سجلت عجزا ماليا العام الماضي هو الأول من نوعه منذ نحو 15 عاما، وتستعد للإعلان عن عجز مالي للسنة المالية الحالية التي انتهت بنهاية آذار/مارس الماضي.

كما تخشى الدول المنتجة والمستهلكة للنفط من أن يتسبب الإضراب في خلخلة غير متوقعة بأسعار النفط، لاسيما إذا تأثرت كميات الإنتاج المحلي والتصدير من الموانئ الكويتية، مع إعلان الكويت رسمياً تخفيض إنتاجها بعد ساعات من بدء الإضراب.

وقال خبراء في سوق النفط، إن تراجع أسعار النفط طوال العام الماضي، يعود لأسباب سياسية نشأت بسبب الصراعات الإقليمية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وتقف فيها السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم في جانب مضاد لروسيا وإيران اللتان تدعمان أطرافاً أخرى في تلك الصراعات.

فيما قال محللون آخرون، إن تراجع الطلب في دول مستهلكة للنفط، مثل الصين، وعدم التزام بعض الدول المنتجة بكميات الإنتاج المحددة لها، إضافة لزيادة كميات إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة، تسبب في تخمة بالمعروض وقاد إلى تهاوي أسعار النفط.

وكان من المقرر أن يتم بحث كل تلك الأسباب في العاصمة القطرية الدوحة بمشاركة كبار المنتجين، كالسعودية وروسيا اللتان تريدان تثبيت مستوى الإنتاج لرفع أسعار النفط بشكل تدريجي قد يصل حد الـ 50 دولاراً للبرميل.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com