أكبر مناورة عسكرية مصرية على الحدود مع ليبيا.. تقليدية أم تكتيكية؟
أكبر مناورة عسكرية مصرية على الحدود مع ليبيا.. تقليدية أم تكتيكية؟أكبر مناورة عسكرية مصرية على الحدود مع ليبيا.. تقليدية أم تكتيكية؟

أكبر مناورة عسكرية مصرية على الحدود مع ليبيا.. تقليدية أم تكتيكية؟

طرحت المناورة الأخيرة للقوات المصرية على الحدود مع ليبيا، (أكبر مناورة عسكرية بالذخيرة الحية واستمرت لأيام)، عدة تساؤلات تتعلق بالتوقيت والمكان، والعلاقة بين الأحداث الجارية بليبيا وحفظ الأمن القومي لمصر.

ولم يستبعد خبراء عسكريون، وجود  رابط بين هذه  المناورة والأحداث الأمنية الجارية في ليبيا، بينما اعتبرها آخرون مناورة تقليدية ومخططا لها منذ عام، مستبعدين أن تكون مؤشرا على استعداد للقيام بأي نوع من العمليات العسكرية في دولة الجوار.

واعتبر اللواء نصر سالم، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، أن التدريبات الأخيرة الفريدة من نوعها، ربما تحمل رسائل تتعلق بالأحداث الجارية في ليبيا، خاصة إلى الجماعات الإرهابية التي تهدد الأمن القومي المصري، لافتًا في الوقت نفسه إلى أن التدخل العسكري للدول العربية في ليبيا، سينقذ ليبيا من مصير مشؤوم.

وأشار سالم في تصريحات لـ "إرم نيوز"، إلى أن تمدد التنظيمات المتطرفة وعلى رأسها داعش يهدد الدول العربية، لاسيما مصر، منوهًا بأن القوات المسلحة المصرية أرسلت رسائل تؤكد جاهزيتها، لتأمين حدودها الغربية، وفي الوقت نفسه سحق تلك التنظيمات المتنامية.

الجيش غير مستنفر

من جهته، نفى اللواء هشام الحلبي، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية،  وجود استنفار للجيش، للقيام ببعض العمليات الحربية على الحدود الليبية، موضحًا أن القوات المسلحة تقوم بالمناورات على جميع الأراضي المصرية، من بينها المنطقة الغربية، وتأتي ضمن خطة التدريب السنوية للجيش.

وأضاف في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن المناورات التي يقوم بها الجيش المصري، تبعث برسالتين للداخل والخارج، لطمأنة الشعب المصري، بأن جيشه قادر على ردع "الإرهاب" الداخلي، ورسالة للخارج موجهة  للتنظيمات المتشددة.

وأوضح، أن مهمة الجيش المصري هي تأمين الاتجاهات الحدودية المصرية الأربعة، من بينها المنطقة الغربية على الحدود الليبية، مضيفًا أن ثمة مشكلات كبرى في الداخل الليبي، لاسيما في حال ضيق الجيش الليبي الخناق على التنظيمات المسحلة التي ستحاول حينها الفرار إلى الجوار.

رسائل إلى العالم

وقال اللواء محمد عبدالله الشهاوي، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن تدريب الجيش المصري في المنطقة الغربية، يأتي ضمن خطة التدريب القتالي، التي وضعت منذ عام، ويأتي لتأكيد المهام لكل مستوى من مستويات القوات المسلحة، لإرسال رسائل للعالم، بأن مصر قادرة على التصدي لأي عدو خارجي.

وتابع الشهاوي لـ"إرم نيوز"، أن ثمة الكثير من التدريبات التي يقوم بها الجيش المصري، منها تدريب العقبة 2016، بالاشتراك مع الأردن، وكان على الأراضي الأردنية، وتدريب آخر مع القوات الروسية بمصر، تحت مسمى حماة الصداقة 2016، موضحًا أن هناك 30 تدريبًا بالاشتراك مع أكثر من 20 دولة عربية، كانت في المنطقة العربية.

ونفذت وحدات من الجيش المصري أكبر مناورات عسكرية بالذخيرة الحية في المنطقة الغربية على الحدود مع ليبيا، بحضور وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي.

وذكرت القوات المسلحة المصرية في بيان، أن المناورة تشمل تنفيذ المشروع الاستراتيجي "جالوت- 8" والمشروع التكتيكي "رعد- 26".

واستهدف التدريب عرض قرارات قادة التشكيلات والوحدات المقاتلة والمعاونة لمواجهة العدائيات المختلفة وكيفية القضاء عليها، وتنفيذ عدة أنشطة تدريبية بالذخيرة الحية بمشاركة كافة عناصر معركة الأسلحة المشتركة الحديثة.

وتضمن التدريب "بيانا لاقتحام بؤرة حدودية والقضاء على العناصر "الإرهابية" المسلحة قبل اقترابها من خط الحدود الدولية"، بالإضافة إلى "تأمين الحدود البرية والساحلية على الاتجاه الاستراتيجي الغربي بالتعاون مع الأفرع الرئيسية وحرس الحدود"، بحسب القوات المصرية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com