نمر مفترس يهدّد بقاء وزير الزراعة المصري في منصبه
هاجم برلمانيون مصريون، وزير الزراعة، الدكتور عصام فايد، مطالبين بإقالته من منصبه، بعد واقعة افتراس نمر لطفلة بمحافظة الجيزة، عند هروب النمر من مزرعة لتربية الحيوانات المفترسة، المملوكة لأحد رجال الأعمال.
وكانت نيابة العياط بمحافظة الجيزة، قد حققت في الواقعة، بعد مصرع الطفلة أماني فضيل 9 سنوات إثر هجوم نمر جبلي، تابع لإحدى المزارع عليها، بقرية كفر حميد، حيث قررت النيابة دفن جثة الطفلة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، للوقوف على ظروفها وملابساتها.
وكشفت تحقيقات النيابة، أن النمر هرب من إحدى المزارع المرخصة من وزارة الزراعة، والخاصة بتربية الحيوانات المفترسة، والمملوكة لأحد رجال الأعمال، وأنه ضلّ طريقه، حتى وصل إلى المنطقة الجبلية بكفر حميد في مركز العياط، واعتلى إحدى الأشجار، وفور رؤيته للطفلة، قفز عليها من أعلى الشجرة، وغرس مخالبه في رقبتها، وحينما شاهد الأهالي الواقعة، هرولوا لنجدة الطفلة، ففر النمر هاربًا، وبعد ساعات، تمكن رجال الأمن من قتل النمر عبر الأعيرة النارية، لامتصاص غضب الأهالي، وقررت النيابة حبس "ع.س"، صاحب المزرعة 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامه بالتسبب في مقتل الطفلة.
وشنّ النائب البرلماني، محمد فرج عامر، هجومًا شرسًا على وزير الزراعة، متهمًا إياه بأنه المسؤول الأول والأخير عن الحادث، لوجود مزارع حيوانات مفترسة بالقرب من منطقة سكنية، دون اتخاذ أي ضوابط أو إجراءات لحماية الأهالي حال هروب الحيوانات، وهو أمر متوقع، ويجب عمل حساب له قبل إنشاء مزارع بهذه النوعية.
وذكر عامر، في تصريحات لـ"إرم نيوز" أن وزير الزراعة، شريك أساسي في جريمة قتل الطفلة، بسبب تقاعسه عن اتخاذ إجراءات لحماية الأهالي، محملاً المسؤولية أيضًا لأداء المؤسسات الحكومية المسؤولة عن مثل هذه المزارع، منوهًا إلى اتخاذ موقف برلماني ضد الوزير، وبعض المسؤولين من خلال البرلمان.
وأضاف: "لن نترك الأمر في مجلس النواب، وسنبدأ بالتحقيق فيه لكشف الحقيقة ومحاسبة الجاني"، مشدّدًا على حتمية تدخل الدكتور شريف إسماعيل، رئيس الوزراء لوقف تراخيص مثل هذه المزارع، وطالب بإقالة وزير الزراعة من منصبه، أو تقدمه باستقالته، حفظاً لماء الوجه، بدلاً من انتظار موقف برلماني حاد، خلال الفترة المقبلة.
وقال النائب حسام العمدة لـ"إرم نيوز" إن واقعة مقتل الطفلة بعد هجوم نمر عليها، يمثل صدمة ورعبًا لأهالي المنطقة السكنية المحيطة، مشيرًا إلى أن وزير الزراعة، مسؤول عما حدث، لتقاعسه وصمته على وجود مثل هذه المزارع دون حماية للأهالي.
ووصف النائب، ما حدث بـ"الكارثة" غير المتوقعة قائلاً "أي مسؤول يرى أنه غير قادر على تولي المسؤولية ويحافظ على أرواح وحياة المصريين عليه الرحيل فورًا غير مأسوف عليه، والبرلمان سيفعّل أدواته الرقابية بشكل أكبر خلال دور الانعقاد الثاني".
