اعتداء مذيع على رئيس "إدارة التلفزيون الأردني" يشغل الوسط الإعلامي
اعتداء مذيع على رئيس "إدارة التلفزيون الأردني" يشغل الوسط الإعلامياعتداء مذيع على رئيس "إدارة التلفزيون الأردني" يشغل الوسط الإعلامي

اعتداء مذيع على رئيس "إدارة التلفزيون الأردني" يشغل الوسط الإعلامي

لا حديث للوسط الإعلامي الأردني اليوم، سوى قضية اعتداء المذيع في التلفزيون الرسمي ضيف الله حديثات على رئيس مجلس إدارة التلفزيون الأردني الصحفي جورج حواتمة.

آخر تفاعلات القضية غير المسبوقة، تمثلت بقيام رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي بزيارة مبنى التلفزيون الأردني اليوم، حيث التقى رئيس مجلس إدارة المؤسسة جورج حواتمة الذي دخل المستشفى يوم أمس.

وأكد الملقي أن ما حدث معيب ومخجل وجريمة ستعاقب بقوة القانون الذي هو الحكم والفيصل في هذه القضايا.

وقال رئيس الوزراء إن الاعتداء على الموظف العام عمل لا أخلاقي ومرفوض، وإن الحكومة لن تتساهل مع هذا الأمر الذي يشكل خروجاً عن منظومة الأخلاق الأردنية، وتعدياً سافراً على سيادة القانون وهيبة الدولة.

واعتدى مذيع في التلفزيون يوم أمس على حواتمة، اعتراضاً على إعادته إلى العمل وفق مسماه الوظيفي الأصلي من مذيع للبرامج إلى مندوب إخباري.

وعزا المذيع ضيف الله حديثات القرار بخروجه من البرنامج اليومي "يحدث اليوم" إلى استضافته مسؤولة إعلامية في إذاعة تابعة للقوات المسلحة الأردنية أطلقت مؤخراً، وهو ما نفاه مدير عام المؤسسة محمد الطراونة الذي اعتبر القرار إجراءً إدارياً بحتاً.

انقسام بين الإعلاميين

وأثارت القضية حالة من الانقسام بين صحفيين وإعلاميين أردنيين، فقد كتب الصحفي الأردني باسل رفايعة على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: "معيبٌ جداً ما حدثَ اليوم في مبنى مؤسسة الإذاعة والتلفزيون. الصديق جورج حواتمة، رئيس مجلس الإدارة، ومدير التلفزيون محمد الرقّاد تعرضا لاعتداءٍ جسديٍّ من مذيع، تقرر نقله، أو تغيير موعد برنامجه.
لا أعرفُ من هو المذيعُ، ولا برنامجه. ونُشرَ إنه يُطلُّ على الأردنيين يومياً. أي أنَّ هذا الجهازَ البائسَ، ولشدَّةِ بؤسهِ، يُوظِّفُ مذيعاً، ويمنحه وقتاً، يُطلُّ فيه على بيوتنا، وحينما يختلفُ مهنياً مع مسؤوليه، يُسارعُ إلى منفضة السجائر، فيجرحُ أحدَهم".

كما قال الصحفي راكان السعايدة: "المسألة مسألة مبدأ.. بغض النظر عن حيثيات ما جرى بين الزميل جورج حواتمة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون، والزميل ضيف الله الحديثات، فقد صدمت، ودهشت من بلوغ الأمر حد الاعتداء والضرب، وهذا سلوك لا يمكن القبول به، أو تبريره، وينافي قيم الزمالة وروحها، وبغض النظر عن سبب الخلاف، فان التظلم ضمن أطر المؤسسة، أو أمام القضاء متاح، ويمكن اللجوء إليه في كل وقت، تكريسا لما نقوله دوما عن دولة القانون مؤسف ماحدث ومحزن".

على جانب الآخر أظهر عدد من الصحفيين والإعلاميين رأياً مغايراً إلى حد ما، فقد كتب المذيع في التلفزيون علي الطراونة: "لا استغرب أبدا تكسير أحد موظفي الإذاعة والتلفزيون رأس رئيس مجلس الإدارة جورج حواتمة ودخوله المستشفى لأن الرجل على ما يبدو لا يمتلك فكرا جديدا ليقدمه إلى المؤسسة سوى الاستماع لمحمد الرقاد وفراس نصير وغيرهم ممن لا يتقنون إلا مضرة الناس.. لذلك الحبل على الجرار واعتقد أن تأخر المؤسسة يعود لهذا الشكل من الإدارة البائسة التي لا تعرف إلا التوقيع على الورق فقط ..والاحتفاظ بإدارات الصف الثاني المتهرئة أصلا ..مؤسسة الإذاعة والتلفزيون تحتضر وقد نبهنا في أكثر من مرة لكن لا حياة لمن تنادي".

وقال الصحفي سهم العبادي: "ما حدث في التلفزيون الأردني من مشاجرة بين رئيس مجلس الإدارة جورج حواتمه والدكتور ضيف الله الحديثات هو شأن داخلي وله طرقه القانونية الكفيلة بأن يأخذ كل ذي حق حقه أما أن يتنطع البعض ويكيل الاتهامات للدكتور ضيف الله فهذا مرفوض فلا أنتم طرف ولا أنتم تذكرون ... علاقتي بالدكتور ضيف الله ليست حديثة الولادة وهو من الرجال الذين اعتز بهم وبنفس الوقت لا أحد يعرف الأسباب التي أدت إلى ذلك".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com