إسرائيل تدرس مقترحًا لإدخال المساعدات إلى سوريا بشكل علني
إسرائيل تدرس مقترحًا لإدخال المساعدات إلى سوريا بشكل علنيإسرائيل تدرس مقترحًا لإدخال المساعدات إلى سوريا بشكل علني

إسرائيل تدرس مقترحًا لإدخال المساعدات إلى سوريا بشكل علني

يبحث جيش الاحتلال الإسرائيلي، طلبا قدمته منظمة يهودية – أمريكية، تحمل اسم "عامليا"، تقول إنها تعمل في مجال حقوق الإنسان، وتقديم المساعدات الإنسانية للمناطق المنكوبة، بشأن السماح لها بتوسيع أنشطتها في الأراضي السورية، ولا سيما في منطقة القنيطرة التي تقع تحت سيطرة قوى معارضة لنظام بشار الأسد.

وتعتقد بعض المصادر، أن تلك المنظمة ربما تعد غطاء لأنشطة إسرائيلية مختلفة، وكونها منظمة تعرّف نفسها على أنها يهودية أمريكية، لا ينفي صلتها بأجهزة محددة داخل الدولة العبرية. لذا يسود اعتقاد بأن الحديث يجري عن محاولة هي الأولى من نوعها لتحويل مسألة المساعدات الإسرائيلية، التي تصل لفصائل محددة إلى الشق العلني، للمرة الأولى منذ بدء الحرب الأهلية في سوريا قبل ست سنوات.

ونشرت وسائل إعلام سورية الشهر الماضي، صورا أظهرت منتجات وبضائع تحمل كتابات عبرية داخل الأراضي السورية، وتردد أنها وصلت إلى كيانات عديدة، لا يستثنى منها الكيانات المتشددة، فيما حاول البعض القول إن ثمة عمليات ممنهجة تقوم بها إسرائيل لتعزيز وضع فصائل محددة، وأن الأغذية والمواد الإنسانية ربما تكون غطاء تخفي إسرائيل وراءه دعمًا عسكريًا تقدمه لتلك الفصائل.

وبحسب مصادر، من المرجح أن يوافق الجيش الإسرائيلي على طلب المنظمة الأمريكية – اليهودية، بحيث يتم إدخال المساعدات بشكل علني للأراضي السورية، مضيفة أن رجل الأعمال اليهودي موتي كاهانا، من يقف على رأس منظمة "عامليا"، يقود محاولات مستميتة لحث إسرائيل على العمل من أجل إقامة مناطق آمنة على مقربة من الحدود.

أهداف معلنة.. وأخرى

وطبقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، تعد المناطق المستهدفة خارج سيطرة النظام السوري، وأن من يسيطر عليها هي منظمات محلية تعارض هذا النظام، مضيفة أن هدف المنظمة الأمريكية – اليهودية، هو إعادة الحياة المدنية إلى منطقة القنيطرة، والعمل من أجل تحقيق ثلاثة أهداف.

ولفتت، إلى أن الهدف الأول، يتمثل في إدخال المعدات الطبية وإقامة مستشفى ميداني، بحيث لا يضطر السوريون المصابون لتلقي العلاج داخل إسرائيل. أما الهدف الثاني فيتعلق بإعادة بناء وتشغيل المؤسسات التعليمية وإعادة الطلاب إلى المدارس، فيما يتمثل الهدف الثالث، في إدخال الأغذية والطعام اللازم لاستمرار الحياة.

ونقلت الصحيفة، عن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أن طلبا تم تقديمه من المنظمة الأمريكية – اليهودية، وأنه جار حاليا دراسة هذا الطلب، مضيفا أنه سيتم بحث أي طلب تتقدم به منظمات إغاثية وإنسانية لمساعدة الشعب السوري.

وحاورت الصحيفة، رئيس منظمة "عامليا"، والذي زعم بدوره أنه "يريد أن يرى السوريون والعالم كيف يكون الإسرائيليون"، على حد قوله، مضيفا أن الوضع في سوريا، أخطر بكثير مقارنة حتى بقطاع غزة، وأنه من المهم أن تبدأ المنظمة في إدخال تلك المساعدات.

ونفى كاهانا، أن تكون تلك المنظمة مؤيدة لنظام الأسد أو لتنظيم "داعش" أو أي فصيل آخر، مدعيا أنه من المهم أن يعلم الشعب السوري ويدرك أن هناك إمكانية لبناء علاقات من الصداقة بين الجانبين، وأنه في حال تم السماح بتوسيع الأنشطة في سوريا، فإن التنسيق سيبدأ في غضون أسابيع معدودة بين المنظمة وبين الجيش الإسرائيلي.

وكانت مصادر معارضة، قد أشارت الشهر الماضي، إلى أن المساعدات الإسرائيلية تتدفق على سوريا، وأن وتيرة دخول هذه البضائع في تزايد منذ أن أغلق الأردن حدوده البرية، فيما أشارت تقارير إلى أن البضائع التي ظهرت صورها في القنيطرة جنوبي سوريا، وصلت عبر شبكات ومجموعات تتبع لما يسمى "الجيش السوري الحر"، لكن تلك المعلومات لم تجد تأكيدًا قاطعًا، ولم يتضح بعد أي أهداف تسعى إسرائيل لتحقيقها، ولم تتم تسمية فصيل محدد تدعمه الأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com