داعش يصد هجومًا لقوات تدعمها واشنطن على منبج
تمكن تنظيم داعش من صد هجوم لقوات مدعومة من الولايات المتحدة حاولت التقدم في مدينة منبج الخاضعة لسيطرة التنظيم وذلك لأول مرة منذ شن هجوم كبير للسيطرة على المدينة وقطع الطريق الاستراتيجي الرئيس للمتشددين إلى تركيا.
ووفقا لما أعلن عنه المرصد السوري ومصادر كردية فإن " المتشددين طردوا قوات سوريا الديمقراطية من منطقة رئيسة بجنوب المدينة كانت مسرحا لقتال عنيف بعدما فجر انتحاريون سيارة ملغومة".
لكن متحدثا باسم تحالف قوات سوريا الديمقراطية نفى تقارير قالت إنه انسحب من مواقع داخل المدينة وقال إن ا"لحملة لاستئصال شأفة مقاتلي التنظيم ستستمر إلى أن يحرروا منبج."
في هذا الصدد، قال المتحدث باسم مجلس منبج العسكري المتحالف مع قوات سوريا الديمقراطية شرفان درويش "أؤكد أننا لم نتراجع أي خطوة وأن كل مواقعنا تحت سيطرتنا."
وبدأ تحالف قوات سوريا الديمقراطية عملية منبج منذ شهر بهدف عزل آخر منطقة للتنظيم على الحدود السورية التركية، في حين يتألف تحالف قوات سوريا الديمقراطية من مقاتلي أكراد وعرب ويحظى بدعم جوي من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وتساعده أيضا قوات أمريكية خاصة.
في السياق، تمكن تنظيم داعش من استعادة قرية تقع في شمال غرب المدينة.
فيما عجزت القوات التي تدعمها الولايات المتحدة عن تحقيق تقدم في القتال في الضواحي الشمالية والجنوبية من المدينة بعد التقدم السريع الذي بدأ بالسيطرة على عشرات من القرى حول المدينة إلى أن حاصرتها من كل الجوانب.
بدورها، قالت مصادر كردية إن "التقدم في اقتحام المدينة تباطأ مع استخدام المتشددين قناصة وزرع ألغام ومنع المدنيين من المغادرة مما أعاق قدرة سلاح الجو الأمريكي على قصف المدينة دون وقوع عدد كبير من الضحايا".
إلى ذلك، تركز القتال بشكل أساس قرب مجمع رئيس لصوامع حبوب جنوب المدينة أصابته طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، بينما ستمثل خسارة منبج ضربة كبيرة لمقاتلي تنظيم داعش نظرا لأهميتها الاستراتيجية حيث تعمل ممرا لعبور المتشددين الأجانب والمؤن القادمة من الحدود التركية.
على صعيد متصل، قال المبعوث الخاص للرئيس باراك أوباما في الحرب ضد تنظيم داعش بريت مكجورك إنه "فور الانتهاء من العملية في شمال سوريا ستتوافر الظروف للتحرك إلى معقل تنظيم الدولة الإسلامية في الرقة"، في الوقت الذي يتوقع فيه مسؤولون أمريكيون نشوب معركة شرسة مع تنظيم داعش.
