الأردن يواصل حملته ضد الإخوان ويغلق أقدم مقراتهم

أغلقت السلطات الأمنية الأردنية، الأحد، أقدم مقر لجماعة الإخوان المسلمين، وذلك استمرارًا لسلسة إغلاقات طالت عددًا من مقرات الجماعة، التي تعتبرها المملكة "غير قانونية".

ويعد هذا المقر الكائن في وسط عمّان، الأول لجماعة الإخوان في الأردن، حيث تم إنشاؤه في عهد الملك عبد الله الأول، وتحديدًا عام 1948.

وتعليقًا على ذلك، قال المحلل السياسي والكاتب الصحافي الأردني، سلطان الحطاب، إن "إغلاق المقر التاريخي للإخوان، رسالة واضحة بأن جماعتهم غير شرعية، ولا يحق لهم إجراء أي نشاطات في مقراتهم".

وترفض جماعة الإخوان "غير القانونية" الخضوع لمطالب الدولة بالترخيص، كما فعل آخرون انشقوا عن الجماعة الأم، وتعتبرهم الدولة الممثلين الحقيقيين للجماعة.

وأضاف الحطاب، في تصريح لـ إرم نيوز، أن "الأردن بات محرجًا أمام الجماعة الإخوانية المرخصة، في ظل استمرار رفض الجماعة غير القانونية، لمطالب الحكومة بالترخيص"، مشددًا على أن "الدولة لا تستطيع أن تستمر في التغاضي عن التعنت الإخواني، خصوصًا أن الجماعة استهلكت كل الوقت الممنوح لها لتصويب أوضاعها".

وبشأن استمرار رفض الإخوان لمطالب الدولة بالترخيص، اعتبر الحطاب أن "الجماعة ترفض الترخيص لضمان استمرار حصولها على تمويل خارجي، حيث أنها تعلم أن الترخيص سيُخضعها للمساءلة القانونية".

وكانت جماعة الإخوان، استنكرت هذا الإجراء، الذي وصفه الناطق باسمها، بادي الرفايعة، بـ"نكران لتاريخ الجماعة وعلاقتها بالدولة".

واعتبر الرفايعة، في تصريح صحافي، "خطوة إغلاق أول مقر للجماعة، رسالة ليست لطيفة ولا خطوة مناسبة لحالة التوافق التي كانت تجمع الجماعة بالحكومة والمجتمع"، مشددًا على أن "جماعة الإخوان جزء من نسيج المجتمع الأردني الواحد"، على حد تعبيره.