هل تضحي إيران بالمالكي للإبقاء على نفوذها في العراق؟
هل تضحي إيران بالمالكي للإبقاء على نفوذها في العراق؟هل تضحي إيران بالمالكي للإبقاء على نفوذها في العراق؟

هل تضحي إيران بالمالكي للإبقاء على نفوذها في العراق؟

اعتبر السفير الإيراني في بغداد حسن دنائي أن ما يحصل من اعتصام في مجلس النواب، تعقيد للمشهد وعدم مراعاة للوضع الدستوري، وهو الموقف الذي عده مراقبون وسياسيون تضحية إيرانية بحليف طهران القوي في العراق نوري المالكي، من أجل ضمان عدم انفراط عقد التحالف الشيعي المهيمن على المسرح السياسي منذ 2003.

قطع الطريق أمام المالكي

ويأتي الموقف الإيراني متناسقًا مع الرؤية الأمريكية بخصوص الأزمة السياسية العراقية، حيث يرجح سياسيون ومراقبون عراقيون وجود ضغوط تمارسها السفارة الأمريكية في بغداد، من أجل الإبقاء على الرئاسات الثلاث، لقطع الطريق أمام تسلق رئيس الحكومة السابق نوري المالكي إلى منصب رئاسة الحكومة.

وأعقبت الموقفين الإيراني والأمريكي تصريحات منسوبة لزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، يؤكد فيها عدم نيته الترشح لمنصب رئاسة الحكومة أو مناصب سياسية أخرى، إلا أن سياسيين يتحدثون عن نيته ترشيح شخصية مقربة منه لرئاسة الحكومة خلفًا للعبادي.

دعم الصدر لرئيس البرلمان

وكشفت مصادر سياسية وإعلامية عراقية، عن لقاء جمع رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري بالنائب ضياء الأسدي، الذي ترأس وفدًا للتيار الصدري، لبحث التطورات السياسية الأخيرة في العراق.

وتأتي زيارة أعضاء في كتلة الأحرار برئاسة الأسدي للجبوري عقب البيان الذي أصدره زعيم التيار الصدري مقتدى الصدري، الأمر الذي يعده مراقبون دعمًا واضحًا للجبوري من قبل الصدريين.

وكشف بيان صادر عن مكتب الجبوري اليوم الأحد عن عقد جلسة برلمانية شاملة خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد تأجيلها بسبب انقسامات بين النواب.

وأعلن اليوم في بغداد عن مغادرة النائب عدنان الجنابي الذي رشح بديلاً عن الجبوري لرئاسة البرلمان من قبل النواب المعتصمين، لمبنى مجلس النواب، بعد أن أخفق النواب المعتصمون في تحقيق النصاب القانوني لعقد جلسة السبت.

لقاءات لحل الأزمة

وقالت مصادر إعلامية عراقية إن الجنابي غادر قاعة البرلمان ممتعضًا وغاضبًا، بسبب انسحاب عدد من النواب المعتصمين.

وتحدثت مصادر سياسية عراقية، عن اجتماع الجبوري بعدد من السياسيين وقادة المليشيات الشيعية، منهم هادي العامر، زعيم منظمة بدر، وانتهى بالاتفاق على بقاء الجبوري في منصبه رئيسًا لمجلس النواب العراقي، وفقًا لنظام المحاصصة العرقية والمذهبية الذي يعتصم نواب في البرلمان من أجل إلغائه.

وفي السياق ذاته قال المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية العراقية إن الرئيس فؤاد معصوم سيعقد اليوم الأحد عدة لقاءات واجتماعات مهمة، بهدف إيجاد حل لإخراج العراق من الأزمة السياسية الحالية.

وأضاف أن رئيس الجمهورية دعا كلا من سليم الجبوري وحيدر العبادي إلى الاجتماع مع رؤساء الكتل، اليوم في القصر الجمهوري، بهدف إنهاء التوترات السياسية التي تجتاح العراق حاليًا.

وتشير تطورات الساعات الأخيرة إلى عملية وصفها مراقبون بـ"الإنعاش" للعملية السياسية في العراق، تهدف للإبقاء على النفوذ الإيراني، من خلالها أذرع طهران المتمثلة بالكتل الشيعية الموالية لها.

وتبذل الولايات المتحدة الأمريكية جهودًا لإبقاء الوضع السياسي تحت السيطرة، تمهيدًا لتقسيمات جديدة قد تنتهي بإعلان إقليم سني على غرار كردستان، وهو ما يجري التحضير له بعناية مع بعض القوى السنية، ولكن لن يتم إلا بعد تحرير الموصل من قبضة داعش كما يؤكد مراقبون.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com