سيناريوهات إيرانية متوقعة للرد على التحالف السعودي المصري
سيناريوهات إيرانية متوقعة للرد على التحالف السعودي المصريسيناريوهات إيرانية متوقعة للرد على التحالف السعودي المصري

سيناريوهات إيرانية متوقعة للرد على التحالف السعودي المصري

توقع مراقبون للتحركات الإيرانية في المنطقة، أن تقدم إيران عبر ميليشياتها وأذرعها العسكرية في العراق وسوريا والبحرين ولبنان واليمن، على سيناريوهات متعددة في أكثر من زمان ومكان، تفتعل من خلالها أزمات أمنية بهدف إلهاء المحيط العربي بمشاكل داخلية، تمنع دوله من التقارب أو إيجاد تحالفات استراتيجية مهمة.

في ذلك، رأى المراقبون للشأن الإقليمي، أن أكثر ما يدفع الإيرانيين الباحثين عن موطئ قدم لهم داخل المحيط العربي إلى ذلك، هو انزعاجهم من التقارب السعودي المصري الذي تمثل بزيارة الملك سلمان إلى القاهرة مؤخرا.

ويقول المستشار العسكري العراقي العميد الركن خليل عذاب، في حديث لـ"إرم نيوز" إنه "بعد انطلاق عمليات عاصفة الحزم التي تقودها السعودية في اليمن ضد جماعة الحوثي، وإرسال مدمرة أمريكية وحاملة طائرات إلى الخليج وباب المندب، تقلص نفوذ إيران العسكري في المنطقة؛ ما يحتم على المخططين في الحرس الثوري، إيجاد بدائل على الأرض قريبة من السعودية والأردن، عبر أذرعهم العسكرية في سوريا والعراق والبحرين".

ونوه عذاب إلى أن"الولايات المتحدة لديها معلومات دقيقة عن معسكرات إيرانية على الأراضي العراقية، هدفها إثارة القلاقل والمشاكل في الدول العربية"، موضحا أن "أمريكا رصدت تلك المعسكرات عبر الأقمار الصناعية".

ويبدي مراقبون تخوفاتهم من إقدام النظام الإيراني، على استثمار تواجده في سوريا والعراق والبحرين ولبنان واليمن، من خلال أذرعه الشيعية المسلحة، بهدف إثارة قلاقل تسهم في تعكير الأمن بالمحيط العربي، لاسيما في السعودية والأردن.

ووفقا للمراقبين، تهدف التحركات الإيرانية المتوقعة، إلى تعطيل أو تأخير الجهد العربي الذي تقوده السعودية، الهادف إلى ردع الطموحات الإيرانية في السيطرة على البلدان العربية التي تنشط فيها أذرع موالية لنظام الولي الفقيه.

حول ذلك، كشف مصدر في جهاز الاستخبارات العراقية، عن خطة إيرانية تقضي بتجنيد وتدريب 200 ألف مقاتل شيعي في ثلاثة معسكرات يشرف عليها الحرس الثوري الإيراني، في كل من العراق وسوريا.

وقال المصدر الذي يحمل رتبة عقيد في جهاز الاستخبارات العراقي في حديث لـ"إرم نيوز": "في البداية كان هنالك خلاف بين قائد الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني وبعض قيادات الميليشيات العراقية، بشأن أماكن تدريب وأعداد المقاتلين الشيعة".

وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، إن الخلاف بين سليماني وقيادات الميليشيت العراقية، تم حله بعد سيطرة تنظيم داعش على ثلث مساحة العراق؛ ما سرع من التحرك الهادف لإيقاف الزحف باتجاه الجنوب.

وبين المصدر أن "جهاز الاستخبارات الإيراني، أقام معسكرين داخل العراق، تحت إشراف 4 قياديين في الحرس الثوري الإيراني، وقائد عراقي برتبة رائد يدعى عباس ضاوي الكناني، ويحمل الجنسية الإيرانية".

وبحسب العقيد، "فإن"نحو 90 شخصاً بينهم ضباط في جهاز الاستخبارات الإيراني، والحرس الثوري الإيراني، بعضهم يحمل رتباً عالية، أقاموا معسكرا في منطقة صحراء النجف لتدريب 45 ألف مقاتل شيعي غالبيتهم عراقيون،  وبينهم مايقارب الـ 6 آلاف إيراني وأفغاني وأذري، وذلك في شهر آب/أغسطس من العام 2015".

وأشار المصدر الاستخباري إلى أنه "من المعلوم أن هنالك مساحة تقدر بثلاثين كيلومترا مربعا في صحراء النجف، تحرسها قوات تابعة للحشد الشعبي، يقودها عضو مجلس محافظة كربلاء محمد الموسوي، تمنع أي شخص من الاقتراب من تلك المساحة بذريعة صد هجمات داعش على المحافظات الشيعية".

إلا أن المصدر أكد  أن "الموقع المشار إليه، يضم قطعات قتالية ومراكز تدريب لقوات منظمة تديرها أجهزة إيران الفاعلة في جنوب العراق، الأمر الذي لاحظناه من تنقلات وهويات العناصر الداخلين والخارجين لتلك المنطقة".

وطبقا للمصدر، فإن المعسكر الإيراني الثاني داخل العراق، هو معسكربدرة، الواقع في محافظة ديالى شمال شرق بغداد، لافتا إلى أن "الموقع كونه من معسكرات الجيش النظامي في عهد النظام السابق، فهو الأكثر تجهيزا وتنظيما، ويضم نحو 70 ألف مقاتل بينهم نحو 10 آلاف من غير العراقيين، الذين يأتون إلى العراق تحت مسمى زوار العتبات الشيعية".

وأنهى المصدر حديثه لـ"إرم نيوز" بقوله، إن "موقع بدرة يضم نحو ألفين من الأكراد الشيعة، وهو المعسكر الإيراني الوحيد داخل العراق الذي تتواجد فيه قوات نسائية، يطلق عليها قوة الحوراء والزينبيات".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com