فتح وحماس تتفقان على ثورة سلمية ضد إسرائيل
فتح وحماس تتفقان على ثورة سلمية ضد إسرائيلفتح وحماس تتفقان على ثورة سلمية ضد إسرائيل

فتح وحماس تتفقان على ثورة سلمية ضد إسرائيل

ذكرت وكالة معا الإخبارية، أن لقاءات سرية جمعت بين قيادات كبيرة من حركتي فتح وحماس، بهدف التوصل إلى صيغة مشتركة ومنظمة لقيادة ما وصفته بـ"انتفاضة تحت السيطرة"، تعمل وفقا لتعليمات قيادة فلسطينية موحدة، تحدد لها في كل فاعلية سلسلة من الخطوات الواجب القيام بها ضد الإحتلال الإسرائيلي.

وبينت الوكالة في تقرير نشر على موقعها الإلكتروني الاثنين، أن اللقاءات بين فتح وحماس، شملت قيادات كبيرة من حركة فتح، من بينها أحمد غنيم، وقدورة فارس، وسرحان دويكات، ومحمد الحوراني، وقيادات من حركة حماس، على رأسها رئيس المكتب السياسي خالد مشعل، المقيم في قطر، فضلا عن موسى أبو مرزوق، وصالح العاروري، وأسامة حمدان، وحسام بدران.

ونوهت الوكالة الإخبارية عبر تقريرها إلى أن جميع من شاركوا من فتح على صلة بمروان البرغوثي، قيادي الحركة الذي يقضي عقوبة السجن المؤبد في سجون الإحتلال.

وطبقا لما أوردته "معا" وعدد من وسائل الإعلام الفلسطينية الأخرى، فقد توصل الطرفان إلى تفاهمات، قبلتها حركة الجهاد الإسلامي بشأن ما قالت إنها خطة مشتركة لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي حتى نهايته.

وحسب "معا"، تشمل الخطة البدء بخطوات نحو تطبيق السيادة الفلسطينية على الأرض المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، من خلال خطوات غير عنيفة، تتضمن تشويش حياة المستوطنين بالضفة الغربية، ومنع إسرائيل من  فرض سيادتها هناك، وصولا الى إقامة دولة فلسطين ضمن حدود 1967.

كما تستهدف الخطة في حال نجاحها، إحراج حكومة الإحتلال الإسرائيلي، ووضعها في مأزق، لا سيما وأن تجنب الخطوات العنيفة يفرغ مبررات الإحتلال بشأن إقدامه على القتل والإعدامات الميدانية من مضمونها، ويضع صورة الدولة العبرية أمام العالم على المحك.

من ناحيتها، لفتت مصادر إلى أن الإنتفاضة الفلسطينية التي يجري الحديث عنها، تحمل اسم "ثورة الشعب السلمية"، وأن هدفها الأسمى إنهاء الاحتلال، لكنها تسعى لإجباره على تنفيذ كافة القرارات الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، بما في ذلك قرار 194 الخاص بحق العودة وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من السجون الاسرائيلية.

وتابع تقرير الوكالة الإخبارية أن أطراف الإتفاق من فتح وحماس والجهاد، رأت أن المفاوضات مع الإحتلال لم تعد ممكنة في ظل وجود حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة، وأن أساليب العمل الفلسطينية ينبغي أن تتغير لتواكب توجهات هذه الحكومة، وبناء عليه سيتم التوقف عن اللجوء إلى العنف، والدخول إلى مرحلة اللاعنف.

ومن بين أساليب الثورة الفلسطينية السلمية، التي يجري الحديث عنها، التي فيما يبدو أن مصادر إسرائيلية كانت هي المصدر الأول الذي كشف عنها النقاب، ونقلت عن ذلك المصدر الوكالات والمواقع الإخبارية الفلسطينية، أن "إغلاق كافة الطرق المؤدية للمستوطنات بواسطة الجماهير المدنية، وإلحاق الضرر بالبنية التحتية الخاصة بالمستوطنات مثل الكهرباء والهاتف والانترنت، وتنظيم مظاهرات تخرج باتجاه مدينة القدس، وسلسلة طويلة من الخطوات المماثلة"، طبقا لما أوردته وكالة "معا".

وطبقا لما ورد في الاتفاق، فإن هناك خطوات يفترض أن تسبق الحراك الفلسطيني السلمي، من ذلك ضرورة إلغاء إتفاقية "أوسلو" وكافة الاتفاقيات المرتبطة بها، مثل اتفاق باريس الإقتصادي، وسحب منظمة التحرير لإعترافها بإسرائيل، ووقف التنسيق الأمني، والموافقة على إجراء مفاوضات مع إسرائيل فقط ضمن إطار جديد في سياق مؤتمر دولي، دون اشتراط وقف الثورة السلمية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com