إسرائيل تحذّر من تسونامي مدمّر قرب البحر الأبيض المتوسط

أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، أنها بصدد نشر لافتات تحذيرية على امتداد الساحل، تدعو المواطنين للحذر من احتمالات حدوث موجة تسونامي مدمرة.

 وبررت الوزارة خطوتها بأن "موجة كبيرة تضرب مناطق بالبحر المتوسط كل 100 عام"، تاركة الإسرائيليين في حالة من الذعر.

 وأشار تقرير للموقع الإلكتروني للقناة الإسرائيلية الثانية اليوم الأربعاء، إلى أن تلك هي المرة الأولى منذ قيام إسرائيل عام 1948، والتي تعلن فيها وزارة الدفاع وسلطة الطوارئ تعليق لافتات تحذيرية على امتداد السواحل الإسرائيلية، تحذر من احتمال تعرضها لموجة تسوماني مدمرة.

 ولفت الموقع إلى أن عشرات اللافتات ظهرت حتى الآن على الشواطئ في أشدود وعسقلان، على أن تستكمل عمليات وضع اللافتات على جميع المناطق الساحلية الإسرائيلية، مضيفا أن لافتات التحذير من هذا النوع، سوف تصبح مستقبلا جزءا لا يتجزأ من الإجراءات التي تقوم بها سلطة الطوارئ.

 وكشف الموقع أن تعميم اللافتات التحذيرية يعود إلى انضمام إسرائيل إلى دول أخرى في العالم، من بينها الولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا واليابان وتايلاند وتشيلي، وغيرها من الدول، أقدمت على خطوة تأهيل مسارات هروب في المناطق الساحلية، يستطيع المواطنون استخدامها حال تعرضت الشواطئ لموجات تسونامي.

  ونقل الموقع عن رئيس سلطة الطوارئ الوطنية بتسلئيل ترايبر، أن ثمة استعدادات لمواجهة سيناريوهات عديدة، وعلى رأسها إمكانية تعرض السواحل الإسرائيلية كافة لموجات تسونامي كبيرة، وأن الفترة القادمة ستشهد تعميم وضع لافتات التحذير في جميع المناطق الساحلية الإسرائيلية، ولكن اللافتات ليست كل شيء.

 ونقل الموقع عن خبراء أن البحر المتوسط يعد أحد المناطق التي قد تتعرض لموجة مد في غاية التطرف، وأنه شهد 25% من حالات المد المشار إليها على مستوى العالم منذ أن عرفتها البشرية، لافتين إلى أن موجات كبيرة من هذا النوع تحدث مرة كل 100 عام في المناطق الشرقية للبحر المتوسط، وكل 250 عاما في المتوسط عند المناطق المقابلة لإسرائيل بالتحديد.

 وأكد الخبراء أن آخر تحذير تلقته إسرائيل بشأن حدوث موجة تسونامي كان في 15 نيسان/ أبريل العام الماضي، وأنها تتلقى تحذيرا من هذا النوع مرة كل ثلاثة أشهر، وأن المرة الأخيرة كانت عقب زلزال بقوة 6.1 بمقياس ريختر، ضرب سواحل قبرص.