النواب السنة ينهون مقاطعتهم للبرلمان العراقي

بغداد- حضرت كتلتا اتحاد القوى العراقية (سُنيّة)، وائتلاف الوطنية (يضم نواباً شيعة، وسنة، وليبراليين، وشيوخ عشائر)، الإثنين، الجلسة المنعقدة لمجلس النواب، لتنهيا بذلك مقاطعة دامت أكثر من أسبوعين.

وقال النائب عن اتحاد القوى، سليم شوقي، في تصريح إعلامي، إن كتلته والوطنية، حضرتا الإثنين، جلسة مجلس النواب.

من جهتها، قالت عضو اتحاد القوى ناهدة الدايني،: "قررنا اليوم، إنهاء مقاطعة جلسات مجلس النواب، وحضور الجلسات بصورة اعتيادية".

وأوضحت أن هذا القرار، جاء بعد تبني كتلة الأحرار (تابعة للتيار الصدري) مبادرة لتقريب وجهات النظر بين كتلتي القوى والوطنية من جهة والتحالف الوطني (شيعي) من جهة أخرى.

وتتضمن المبادرة الصدرية، إجراء لقاءات، هذا الأسبوع، بين كتلتي اتحاد القوى، وائتلاف الوطنية مع كتلة التحالف الوطني، بحضور رئيس الوزراء حيدر العبادي، بغية التوصل إلى تفاهمات سريعة بجداول زمينة محددة، لتنفيذ مطالب تقدمت بها الكتل السنية، مقابل التزام الأخيرة بإنهاء مقاطعة البرلمان.

وبحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب، سليم الجبوري، أنه جرى الأحد، اجتماع في منزل الأخير، ضم تحالف القوى، والوطنية، بحضور وفد كتلة الأحرار.

وناقش الحاضرون مبادرة كتلة الأحرار، وسبل العودة لقبة البرلمان، والتي تم على إثرها عقد اجتماع مغلق لتحالف القوى، وتم إقرار إلغاء مقاطعة جلسات البرلمان.

وكان ائتلافا الوطنية واتحاد القوى، أعلنا في الـ 14 من شباط/فبراير الماضي، مقاطعة جلسات البرلمان إلى إشعار آخر، احتجاجاً على الاعتداء على نائب سني ومقتل عمه في هجوم مسلح.

ويشارك السنة في حكومة العبادي بعد أن توصل الطرفان لاتفاق إبان تشكيل الحكومة العام الماضي، يقضي بقيام رئيس الوزراء بإجراء إصلاحات لصالحهم، وإلغاء سياسات "طائفية" اُتهم سلفه نوري المالكي باتباعها.

كما أن السنة لديهم مطالب قديمة تتعلق بتشريع قوانين تضمن مشاركتهم في مراكز القرار، وتولي الوظائف العامة في مؤسسات الدولة‎، ‫وتشكيل الحرس الوطني، ولإصدار عفو عام عن السجناء‎، ‫وتخفيف قوانين مكافحة الإرهاب، واجتثاث حزب البعث المحظور (الحاكم إبان عهد الرئيس الراحل صدام حسين).