هل تسبب اتفاق الهدنة في الاقتتال بين الجيش السوري والميليشيات الموالية لإيران؟
هل تسبب اتفاق الهدنة في الاقتتال بين الجيش السوري والميليشيات الموالية لإيران؟هل تسبب اتفاق الهدنة في الاقتتال بين الجيش السوري والميليشيات الموالية لإيران؟

هل تسبب اتفاق الهدنة في الاقتتال بين الجيش السوري والميليشيات الموالية لإيران؟

زعمت مصادر إسرائيلية، أن قتالًا شرسًا يدور بين الجيش السوري وبين ميليشيات "حزب الله" والميليشيات الإيرانية جنوبي سوريا، لتكون تلك هي المرة الأولى، في حال صحة الأنباء، منذ بدء الحرب الأهلية السورية قبل 6 سنوات، والتي يجري فيها الحديث عن معارك من هذا النوع، وتوترات بين القوى المتحالفة الداعمة لنظام الأسد، تصل إلى حد الاقتتال.

وطبقًا لمزاعم ساقها موقع "نيتساف نت" الإسرائيلي، والذي يقول إنه يعتمد على معلومات استخباراتية مفتوحة المصدر، تدفع الميليشيات الإيرانية والمقاتلون العراقيون والأفغان، ثمنًا فادحًا للغاية في المعارك السورية، بينما يمتنع الجيش السوري تمامًا عن إرسال قوات سلاح المشاة التابعة له لدعمهم ضد قوى المعارضة، ويكتفي بالاستعانة بقوات المدرعات والمدفعية وسلاح الجو.

ونوه إلى أن جميع الجبهات القتالية من النواحي العملية في أنحاء سوريا، والتي تعمل فيها قوات عمليات قتالية مختلطة، مثل الميليشيات الإيرانية والجيش السوري، تشهد توترات حادة للغاية في الأداء القتالي لتلك القوات نفسها.

وذهب الموقع، نقلًا عن مصادره، إلى أن الجيش السوري "يستخف بشكل حاد بعناصر الميليشيات المشار إليها، ويرى أنهم ليسوا أكثر من عناصر تتم التضحية بهم، مدخرًا أرواح القوات السورية النظامية على حسابهم"، وأن العديد من التقارير وردت في الماضي وحاليًا حول تعمد الجيش السوري النظامي استهداف قوات "حزب الله"، وعناصر الميليشيات الإيرانية، ليس من باب الخطأ، ولكن كنوع من الانتقام ضمن حوادث هامشية متفرقة.

وبلغ الأمر ذروة جديدة، بحسب الموقع، حين قامت عناصر "حزب الله" بالاحتشاد بشكل منفرد في مناطق القتال ولم تعد ترغب في التعاون مع الجيش السوري، خشية أن يستهدفهم، أو أن يسرب للمعارضة معلومات تؤدي إلى استهدافهم.

ومضى الموقع في مزاعمه، بأن هذا الأمر يحدث حاليًا في مدينة "درعا" جنوبي سوريا، وأن قوات "حزب الله" عملت في منطقة جغرافية مختلفة عن تلك التي يعمل فيها الجيش السوري، ورفضت أن يوفر لها غطاءً بالمدفعية أو المدرعات.

وأضاف، أن الأسبوع الماضي شهد إعلان روسيا محافظات "درعا" و"القنيطرة" و"السويداء" مناطق ضمن الهدنة، وفرض على القوات العاملة هناك وقفًا لإطلاق النار، في حين اضطرت عناصر حزب الله والميليشيات الإيرانية للانسحاب خارج درعا.

ولا يمتثل الإيرانيون، الذين يرون أن سلطة الأسد في تراجع لصالح الروس، للتعليمات الروسية بالكامل، مع أنهم اضطروا فقط لإعادة نشر القوات في درعا، لمسافة لا تتخطى بضعة كيلومترات شمالًا، دون أن ينسحبوا من المنطقة.

ويحاول الجيش السوري بدوره، فرض التعليمات الروسية على القوى المتحالفة معه على الأرض، وبشكل صارم، بحيث يدخل لكل البلدات في محافظة درعا ويتيقين من أنها تحت سيطرته الكاملة ويطرد منها أية قوة أخرى، ما تسبب بالأمس في واقعة توصف بالخطيرة.

وطبقًا لما أورده الموقع الإسرائيلي، فقد دخل الجيش السوري لمدينة "نامر" الواقعة في الضاحية الشرقية لمدينة درعا، وعثر هناك على مقاتلين من ميليشيا عراقية موالية لإيران، وطلب منهم الإخلاء لكنهم لم يذعنوا للتعليمات، وخلال فترة وجيزة أصر كل طرف على موقفه، وبدأ الجانبان في تبادل إطلاق النار بالأسلحة الثقيلة.

ونقل موقع "كلنا شركاء" السوري، عن شهود عيان في المنطقة، أن الجيش السوري حاول الدخول للبلدة الواقعة على الطريق السريعة "دمشق – درعا"، على مسافة 20 كيلومترًا شمالي الحدود الأردنية، وإجبار القوات العراقية التي تتواجد في المدينة على تنفيذ اتفاق الهدنة الأمريكي – الروسي، ورفضت تلك القوات، وسريعًا بدأ إطلاق النار المتبادل، استخدم فيه الجيش السوري الدبابات، فضلًا عن أسلحة ثقيلة أخرى، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في الجانبين.

وتدعي المصادر، أن قوات "حزب الله" التي تبسط سيطرتها على البلدة المجاورة "قرفا" على مسافة 4 كيلومترات  من "نامر"، هرعت إلى البلدة الأخيرة وتدخلت في القتال لصالح الميليشيات العراقية، وفتحت النار صوب قوات الجيش السوري، ما تسبب في المزيد من القتلى، وغلق الطريق السريعة دمشق – درعا حتى إشعار آخر.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com