أعلنت قطر فجر اليوم الأربعاء أنها أبلغت الحكومة الجيبوتية، سحب كامل قواتها العسكرية المنتشرة على جانب الحدود من أراضي جيبوتي.
ونقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية، أن قطر "كانت ولا تزال وسيطًا دبلوماسيًا نزيهًا في حل الأزمات والخلافات بين الدول الشقيقة والصديقة وستستمر كلاعب رئيس في المجتمع الدولي".
وقال مصدر دبلوماسي في جيبوتي، في وقت سابق، إن قطر "اتخذت قراراً بإنهاء الوساطة التي كانت تقودها بين بلاده وإريتريا، وتضمن ذلك سحب القوات القطرية المنتشرة على الحدود بين البلدين، وإعادة ملف الأزمة للأمم المتحدة".
وأوضح المصدر أن "الحكومة الجيبوتية تلقت رسالة رسمية من وزارة الخارجية القطرية حول إنهاء وساطة قطر بين جيبوتي وإريتريا".
وأشار إلى أن "قطر ستبلغ رسميًا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بإنهاء الوساطة".
ولفت إلى أن "جيبوتي تحترم القرار القطري، وهي ستجري اتصالاتها مع الدوحة بشأن إنهاء مهمة قواتها المنتشرة على الحدود بين جيبوتي وإريتريا؛ وإعادة الملف الحدودي إلى الأمم المتحدة".
ويربط المراقبون قرار قطر إنهاء وساطتها، بموقف جيبوتي وإريتريا من الأزمة الخليجية؛ إذ كانت جيبوتي أعلنت في الـ 7 من يونيو/ حزيران الجاري، تخفيض مستوى تمثيلها الدبلوماسي في الدوحة، تضامنًا مع موقف الدول المقاطعة لقطر، وعلى رأسها السعودية والإمارات والبحرين ومصر.
ويشير المراقبون إلى أن سحب القوات القطرية من الشريط الحدودي بين جيبوتي وإريتريا، "سيخلق فراغًا ما لم تبادر الأمم المتحدة أو الاتحاد الأفريقي لنشر قوات هناك".
يذكر أن قطر تتوسط بين جيبوتي وإرتيريا، منذ النزاع الحدودي بين البلدين في 2008، وفي إطار الوساطة نشرت الدوحة المئات من قواتها على طول حدود البلدين، بعدما نجحت في إقناعهما بتوقيع اتفاقية سلام بينهما في الدوحة لتسوية النزاع الحدودي في آذار/ مارس 2011.