قال وزير العدل الإسرائيلي السابق، دانييل فريدمان، إن السماح بعودة اللاجئين الفلسطينيين الذين طردوا من أرضهم في حرب العام 1948 سيدمر الكيان اليهودي، داعياً إلى توطينهم في الدول العربية مع إعطائهم حوافز مالية ضمن أي اتفاق سلام في المنطقة.
وأشار فريدمان إلى أن حوالي 650 ألف فلسطيني خرجوا من فلسطين خلال الحرب في حين بقي عدد منهم في أرضهم ووصل عددهم الإجمالي هذا العام إلى نحو 1.85 مليون فلسطيني، أي أكثر من 20% من عدد سكان إسرائيل.
وقال في مقال نشرته صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية مساء الإثنين:"إن اللاجئين الفلسطينيين الذين يقدرون بالملايين الآن باتوا يشكلون عقبة رئيسية للسلام، وبالنسبة لإسرائيل تعتبر هذه المشكلة قضية وجود لأنه في حال السماح بعودة هؤلاء، فإن ذلك سيؤدي إلى تدمير إسرائيل كدولة يهودية، في حين تعتبر مطلبًا حيويًا للفلسطينيين الذين لا يزالون يرفضون التنازل عنها".
وأضاف فريدمان:"باختصار عودة اللاجئين والسلام قضيتان لا يمكن أن تتعايشا تحت سقف واحد، لذلك فإن أية تسوية سلمية يجب أن تشمل تنازلاً فلسيطينيًا عن حق العودة، وعلى إسرائيل أن تصر على توطين اللاجئين في الدول العربية مع إعطائهم جميع الحقوق التي يتمتع بها مواطنو تلك الدول وتوفير الحوافز الاقتصادية للاجئين والدول المضيفة على السواء، مضيفًا، أن ذلك سيؤدي إلى بناء الثقة وبالتالي التوصل إلى سلام حقيقي.