غارة إسرائيلية على التلال المحيطة ببلدة عرسال في البقاع شرقي لبنان
كرر وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني خلال الأيام الأخيرة بأن لا علاقة لبلاده بجماعة الإخوان المسلمين ما أثار العديد من علامات الاستفهام بشأن ما إذا كانت هذه التصريحات مناورة جديدة من الدوحة أو أنها بداية مراجعة تنهي تحالف الطرفين.
واعتبر ياسر سعد الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، في تصريح لـ "إرم نيوز"، أن تصريحات وزير الخارجية القطري بمثابة محاولة لتخفيف الضغط عن بلاده بعد المقاطعة الخليجية، ولكن قطر ستظل داعمة للإخوان لأن مصالحهما واحدة.
وقال سعد: "الإخوان يريدون العودة للحكم وقطر تساعدهم لأنها تريد دور الزعامة في المنطقة العربية وهذا لن يتحقق لها إلا في ظل وجود الإخوان".
وأضاف "قطر لو أرادت حقًا ترك سفينة الإخوان لأوقفت سيل الدعم المالي ولهذا فهذه التصريحات كاذبة جملة وتفصيلًا".
ومن جهته يرى سامح عيد، القيادي الإخواني المنشق عن الجماعة، في حديث لـ "إرم نيوز"، أن هذه التصريحات بمثابة مناورة من قبل قطر التي لم ولن تتخلى عن الإخوان في الوقت الحالي، لافتًا إلى أن الأموال التي ترسلها الدولة الخليجية للجماعة لا تعطى بشكل مباشر لأشخاص بل يتم إرسالها عن طريق جمعيات خيرية أو قنوات تلفزيونية فالأمور تدار بهذه الطريقة وتذهب إلى مكانها.
وأضاف عيد "قطر لن تتخلى عن الإخوان، فالتصريحات العلنية تختلف عما تخفيه قطر كما حدث أيضًا مع تصريحات أعضاء من حركة حماس والجماعة في تونس والمغرب حيث أعلنوا انفصالهم عن الإخوان ولكن لازالت لديهم علاقات قوية مع الجماعة حتى الآن".