أكد مصدر مطلع في حملة المرشح الرئاسي خالد علي، أنه سيخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة رافضا التنازل لمؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي .
وقال المصدر: "عبر كلا الطرفين –خلال اللقاء الذي جمعهما الخميس- عن تقديرهما المتبادل، وتمنى كل منهما فوز الآخر في الانتخابات الرئاسية, مؤكدين أنهما سيتعاونان في الفترة المقبلة لتفادي أخطاء الانتخابات الرئاسية السابقة".
يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه المتحدث الرسمي باسم التيار الشعبي حسام مؤنس -منسق التعاون مع حملة خالد علي- في تصريحات خاصة لـ"إرم" أن هناك تفاوتا و اختلافا في وجهات النظر بين الطرفين للدفع بمرشح واحد يعبر عن الثورة.
وقال مؤنس:"إن الحوار بين الطرفين لم يتطرق إلى عرض تنازلات, فكلا الطرفين لا يرى أن هناك من يستطيع التحدث باسم الثورة واحتكارها".
وأضاف أن التنسيق يعني إيجاد قدر من التفاهم بين الحملتين وتجاوز المناكفات السياسية.
الاجتماع للتنسيق لا التنازل
ومن جانبه قال منسق حملة مرشح الثورة التابعة لحمدين صباحي عمرو بدر في تصريح لـ"إرم" :"إن الاجتماع لم يتطرق لأي تنازل من قبل خالد علي لصالح حمدين صباحي، بينما تطرق الحوار إلى ضرورة عدم التلاسن بين الحملتين و أن يكون هناك إحتراما متبادلا وتواصلا بناء بين الطرفين".
وكذلك أكد رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي عبد الغفار " الاجتماع المغلق الذي جمع بين صباحي وخالد علي، لم يتناول الحديث عن تنازل أحد لحساب الآخر، ولكنه عبر عن تقدير كلا المرشحين، كما تطرق الحديث عن دورهما فى مستقبل مصر والانتخابات الرئاسية".
وأوضح أن اللقاء جاء لبحث كيفية التنسيق بينهما منعا لتفتيت أصوات الثورة وتكرار أخطاء تجربة الانتخابات الرئاسية الماضية.
ولفت شكر إلى أن مبادرته لا تدعو أيًا من المرشحين للتنازل من أجل الآخر، وإنما تهدف لتقريب وجهات النظر حول الانتخابات الرئاسية ورؤية كل من صباحي وخالد علي لخوض الانتخابات وإمكانيات التنسيق بينهما فى ظل المشهد السياسي الراهن.
وكان اجتمع المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية حمدين صباحي والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية خالد علي الخميس في مقر حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، بدعوة من رئيس الحزب عبد الغفار شكر للتنسيق بينهما ومناقشة مستقبل مصر.
اجتماع بلا قيمة
من جانبه اعتبر حزب التجمع، أن لقاء المرشحين الرئاسيين المحتملين "بلا قيمة" لأنه لم يأت بالنتيجة المرجوة منه وهي الاتفاق على مرشح رئاسي واحد.
وقال رئيس المجلس الاستشاري للحزب الدكتور رفعت السعيد :"كيف يتم تنسيق بين متنافسين على كتلة تصويتية واحدة دون أن يتنازل احدهما للآخر؟، هذا بالتأكيد سيفتت الاصوات ويكرر التجربة الانتخابية السابقة"
ويستمر حمدين صباحي في زياراته لباقي الأحزاب محاولا الحصول على مزيد من الدعم في الانتخابات المقبلة، بادئا ذلك بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي،كما سيلتقي خلال الأيام المقبلة الحزب الديمقراطي الاجتماعي و حزب المصريين الأحرار.