وزير داخلية لبنان: قوى الأمن موجودة في بيروت ويتم تعزيزها ونعمل على إيواء النازحين
تنفذ القوات العراقية حملة أمنية واسعة أطلقت عليها أسم "شجعان العراق" جنوب الموصل في محاولة لطرد تنظيم "داعش"، في حين أعلنت وزارة الدفاع عن مكافئات مالية لأي شخص يقتل مسلحا.
وانطلقت حملة "شجعان العراق" التي تنفذها قوات مشتركة من الجيش والشرطة الاتحادية والصحوات العشائرية مدعومة بالطائرات المروحية قبل أربعة أيام، من دون تمكنها من حسم المعارك لصالحها حتى الآن، ما ينذر بمعارك طويلة وأزمة جديدة ربما تكون مشابهة لأزمة الأنبار المستمرة منذ شهرين.
وتخوض القوات العراقية، معارك عنيفة في مناطق جنوب الموصل، لاسيما في قضاء الحضر، وناحيتي حمام العليل والشورى.
واحتل مسلحون من "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام –داعش"، مركز قضاء الحضر السبت وأحرقوا جميع المقار الحكومية والأمنية بعد نهب الأسلحة والذخائر.
وبحسب محافظ نينوى أثيل النجيفي فإن 15 مسلحا يستقلون خمس سيارات تمكنوا من السيطرة على القضاء لمدة نهار كامل، وبعدها انسحبوا بعد الاستيلاء على أكداس كبيرة من العتاد والأسلحة.
وقالت "قيادة عمليات نينوى" إن فرقة المشاة الثانية قتلت خمسة إرهابيين من بينهم المدعو عبد شعلان الشبالي والي نينوى، والمدعو حسين عليوي الحمداني والي الموصل وثلاثة من كبار معاونيهم أثناء الاشتباك معهم جنوب شرق الموصل.
وأكدت "عمليات نينوى" أن العملية الأمنية ستستمر حتى مقتل أو اعتقال جميع الإرهابيين الموجودين في قوائم لديها.
لكن مراقبون استبعدوا أن تتمكن هذه العمليات من تطهير جنوب الموصل أو محافظة نينوى عموما من المسلحين وإعادة الاستقرار لها، لافتين إلى أن الموصل من المحافظات الساخنة منذ 11 عاما تقريبا، ومع ذلك لم تتمكن الحكومة والقوات الأمنية من تحقيق الاستقرار فيها وإنهاء سيطرة الجماعات المسلحة على أجزاء واسعة منها.
وأشار المراقبون إلى أن المسلحين في الموصل يطبقون إستراتيجية خاصة في المعارك مع القوات الأمنية، تعتمد على عدم استنزاف قوتهم في خوض مواجهات ومعارك مع الجيش العراقي، لذلك فإن المسلحين ينسحبون فور وصول قوات كبيرة من الجيش، الأمر الذي يبعث على الغرور لدى القوات الأمنية لاعتقادها أنها تمكنت من دحر الجماعات المسلحة، لكن في الحقيقة أنها انتقلت إلى مكان آخر لاحتلاله.
وأنتقد المراقبون بشدة الطريقة التي تدار فيها المعارك مع "داعش" وباقي الجماعات المسلحة، معتبرين أن القوات الأمنية تعمل بطريقة رجال إطفاء الحرائق، الذين لا يذهبون إلى أي مكان إلا بعد نشوب الحريق.
وحذروا من أن "داعش" تقوم باستنزاف القوات العراقية وذلك بفتح جبهات متعددة بوقت واحد لإرهاقها، ومن ثم الانقضاض عليها.
وفي إجراء يعكس حجم الأزمة والمأزق الذي تعاني منه الحكومة وقواتها الأمنية، أعلنت وزارة الدفاع العراقية، تخصيص مبالغ مالية كبيرة لكل من يقتل مسلحا.
وقالت وزارة الدفاع العراقية في بيان إن الوزارة تخصص مكافأة مالية قدرها 20 مليون دينار عراقي "نحو 18 ألف دولار أميركي" لمن يقتل إرهابيا أجنبيا من تنظيمي داعش والقاعدة، فيما تم تخصيص 30 مليون دينار لمن يلقي القبض على أحدهم.