بالصور.. فضّ اعتصام معبر رأس جدير في تونس ومسؤول ليبي ينفي  

أكد أحد المعتصمين بالطريق الرابطة بين بنقردان ومعبر رأس جدير الحدودي بين تونس وليبيا، أنّ المعتصمين قرروا إنهاء اعتصامهم الذي تواصل لأكثر من شهر ونصف الشهر، بعد أن تدخّل مسؤولون، مؤكدًا أنّ الإتاوة المفروضة على التونسيين الداخلين إلى ليبيا سيتمّ حذفها بداية شهر شباط/ فبراير القادم، أي بعد نحو أسبوع.

وأضاف محسن بولهواشات في تصريح لــ"إرم نيوز" اليوم الإثنين، أنّ المعتصمين التقوا كذلك المسؤول الليبي للمعبر، وتمّ الاتفاق على إلغاء الضريبة مطلع شهر فبراير القادم، إلى جانب السّماح للتجار بجلب كميات معقولة من السلع، مشيرًا إلى أنّ المعتصمين كانوا أعلنوا في بيان، يوم السبت الماضي، مواصلة الاعتصام حتى إلغاء الإتاوة (30 دينارًا)، وفي حال  الإعلان عن إلغائها سيتمّ السماح للعائلات والمسافرين الليبيين يوم الأحد بالدخول والخروج، مشددين على انتظارهم لوقفة جدّية من الجانبين لاحترام الأشخاص في أعراضهم وأرزاقهم، محمّلين المسؤولية للسلطات المشرفة على المعبر من الجهتين".

العقيد جرّافة ينفي 

الغريب في الأمر، أنّ العقيد الليبي محمد جرّافة، مدير منفذ رأس جدير الحدودي، من الجهة الليبية، نفى في تصريح، اليوم الإثنين، إعادة فتح المعبر.

وقال جرّافة لقناة ليبيا: "المنظومة الأمنية ومنظومة الأجانب في المعبر تعرّضت لعطل فنّي، ولا يُسمح بالمرور إلا لسيارات الإسعاف بعد الاتصال بالغرفة الرئيسية بطرابلس".

وفُتح المعبر يوم أمس الأحد في الاتجاهين، حيث بدت الحركة عادية من الجانب التونسي، وبطيئة من الجانب الليبي.

وكان معبر رأس جدير مغلقًا  بوجه المسافرين في الاتجاهين منذ نحو شهر ونصف الشهر، بعد اعتصام مجموعة من أهالي مدينة بنقردان الحدودية، وقيامهم بمنع السيارات والشاحنات التونسية والليبية من المرور، باستثناء سيارات الإسعاف، أو السيارات الخاصة الحاملة لمرضى، مطالبين بإلغاء الإتاوة المفروضة من السلطات الليبية وتسهيل إدخال البضائع المدعومة إلى تونس.

تأشيرة خروج في 2021

وأكد بعض المسافرين، عبر المعبر الحدودي رأس جدير، إلى الداخل الليبي اضطرابًا في أختام تأشيرات الدخول والخروج من الجانب الليبي، حيث ظهر تاريخ (25-11-2021)، و( 23-01-2020) في ختم الخروج على بعض  جوازات السفر، وهو ما أثار حالة من التندّر، وتأكيدًا على الفوضى التي تعمّ المعبر من الجانب الليبي بالخصوص.