هدد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني بإعلان استقلال الإقليم في حال تمت إعادة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي إلى الحكم في بغداد مرة ثالثة، مشيرا إلى أن إيران هي صاحبة النفوذ الأكبر في العراق.
وشدد بارزاني، الذي يطمح ببناء الدولة الكردية على أنه "سيعلن استقلال كردستان في اللحظة التي يتولى فيها المالكي رئاسة الوزراء"، مؤكدا أنه "لا يمكن أن أقبل البقاء في عراق يحكمه المالكي".
وقال بارزاني، في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم الاثنين، إن "وضع السنة العرب في العراق صعب جدًا بسبب غياب المرجعية الدينية والسياسية لهذا المكون"، مشيرًا إلى أن "عملية الإطاحة برفيقه وقريبه هوشيار زيباري من حقيبة المال التي كان يتولاها، كانت موجهة ضد رئيس الوزراء حيدر العبادي وعملية الموصل، لإسقاط الأول وإفشال الثانية وإعادة نوري المالكي إلى منصب رئيس الوزراء".
وكشف أنه "صارح العبادي وقادة سياسيين التقاهم في بغداد، بأن العراقيين فشلوا في بناء شراكة حقيقية فيما بينهم، وأنه من الأفضل أن نكون جيرانًا طيبين"، موضحًا بأن "تصريحات فريق ترمب توحي بأن أميركا ستنتهج سياسة متشددة حيال إيران، خلافًا لما كان عليه الوضع في عهد باراك أوباما".
وبشأن معركة الموصل، قال بارزاني إن "ما تحقق في معركة الموصل حتى الآن يشكل ضربة قاصمة لتنظيم داعش"، رافضًا في الوقت ذاته تحديد موعد محدد لحسم معركة الموصل بشكل نهائي.
وفيما يتعلق بخسائر قوات البيشمركة الكردية التابعة للإقليم في معركتها ضد تنظيم "داعش"، أوضح بارزاني بأن "خسائر البيشمركة منذ بدء القتال ضد "داعش" بلغت 1668 قتيلًا و9725 جريحًا، في حين كانت خسائر التنظيم 15 ألف قتيل".