إسرائيل تعلن تصفية أدهم جاحوت من وحدة "ملف الجولان" فرع "حزب الله" في سوريا
ازداد تعداد "المدينة الجديدة" التي يجري بناؤها في المملكة العربية السعودية بنسبة 70%، بعد أن جذبت قطاعات واسعة من العمال والشركات خلال العام الماضي.
وبحسب صحيفة "بيزنس إنسايدر"، قال فهد الرشيد، المدير التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، إنه على الرغم من مواجهة بعض التحديات في قطاع البناء خلال العام 2016، إلا أن المدينة نجحت في جذب المزيد من الشركات لتوسيع أعمالها هناك، وزيادة عدد الزوار الوافدين.
وأضاف الرشيد: "النمو السكاني في تزايد مع زيادة عدد الشركات في المدينة، التي استقطبت سمعة جيدة كمركز للسياحة والترفيه".
وتابع: "لقد جذبنا أكثر من 160 ألف زائر إلى المدينة في العام 2016، عبر العديد من الفعاليات والمهرجانات التي تستضيفها مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وحركة هؤلاء الزوار هي عنصر أساس في جذب الناس للعيش والاستثمار في المدينة".
وأردف: "بالفعل شهدنا زيادة سكانية تصل لـ 70% في العام 2016 ليتجاوز عدد السكان 7000 نسمة، وكمدينة سعودية فإن غالبية النمو السكاني يكون من السوق المحلي، ولكننا ما زلنا مجتمعًا متعدد الثقافات، كما أننا نخطط لمضاعفة عدد زوار المدينة في العام 2017، وهذا بالإضافة إلى الارتفاع المتوقع لمعنويات المستثمرين نحو العقارات، والذي سيدفع باستمرار النمو هذا العام".
كان العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، أعلن عن المدينة مبدئيًا في العام 2005، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من المشروع بحلول العام 2035، ووفقًا لخطة المشروع، ستضم المدينة التي تقدر تكلفتها الاقتصادية بنحو 95 مليار دولار، في نهاية المطاف 2 مليون نسمة موزعين على 70 ميلًا مربعاَ، أي ما يعادل مساحة واشنطن.
وعلى الرغم من نمو تعداد المدينة في الوقت الحالي، إلا أن تلك الأرقام تعتبر صغيرة مقارنة بقدرتها الإجمالية.
وأشار الرشيد، إلى أنه بعد حل بعض المشاكل الأولية، بدأت المدينة تنمو بسرعة، ومن المتوقع أن تستضيف العشرات من أكبر الشركات في العالم، بما في ذلك عملاقة السيارات "فولفو"، وشركات الصيدلة "فايزر" و"سانوفي".
جذب..
وقال الرشيد: "المدينة مستمرة في النمو وجذب مزيج قوي من الأعمال التجارية المحلية والإقليمية والدولية، وقد قمنا بزيادة عدد المستأجرين في الوادي الصناعي بنسبة 26% في العام 2016 إلى أكثر من 120 شركة، كما ازداد عدد المرافق العاملة أو قيد الإنشاء بنسبة 23%، وتضاعف عدد الشركات التي تعمل في العمليات التجارية منذ بداية 2016".
وأضاف: "بالإضافة إلى ذلك، بدأنا في جذب المزيد من الشركات إلى المدينة من خلال تقديم حزمة من الحوافز للشركات الجديدة، وسنركز الكثير من الاهتمام خلال العام 2017 على تقديم الدعم والتسهيلات للشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الريادية، وسمعتنا المتنامية كوجهة ترفيهية رائدة في المملكة تجذب اهتمام الشركات العاملة في صناعة السياحة والترفيه".
وأشار، إلى أن مجال البناء، الذي هو بطبيعة الحال يشكل عنصراً أساسياً في بناء المدينة، قد تأثر في العام 2016، ولكن يبدو أن الأسوأ قد مضى.
وأردف: "كان العام 2016 عاماً صعباً في المملكة العربية السعودية للجميع وتأثر القطاع العقاري على وجه الخصوص، كما كانت معنويات المستثمرين منخفضة، وكان لهذا تأثير على مبيعات جميع الشركات، ولكن موقفنا المالي القوي في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية مكننا من الاستمرار في التنمية عندما كان الآخرون ينسحبون، ومنحنا وضعنا في القطاع الخاص أفضلية تنافسية كبيرة، فيما كان علينا خفض التكاليف مثل جميع الشركات، ولكننا تخطينا ضغط الدخل بأقل تأثير على ربح الشركة الإجمالي".
وتابع: "لقد أنشأنا 6700 عقار في العام 2016، وهناك ألف عقار آخر قيد الإنشاء، وهذا يتماشى مع برنامجنا للتنمية، كما وقعنا عقودا بـ 1.4 مليار ريال سعودي في العام 2016، وهو رقم أعلى بكثير من متوسط الصناعة، وتوجد في المدينة حاليًا مشاريع تبلغ قيمتها نحو 6 مليارات ريال سعودي".
واختتم قائلًا: "لا تزال خطتنا الرئيسة تسير وفق الجدول الزمني المحدد، وترمي إلى تشييد 46 كيلومترا مربعا من إجمالي مساحة المدينة، ولدينا مجموعة قوية جداً من المشاريع القادمة في العام 2017، كل هذا ساهم في ثقة المستثمر في تقدمنا، كما ارتفعت قيمة أسهمنا بنسبة 44% في العام 2016، وهذا أعلى بكثير من السوق أو أداء القطاع".