بلاغات عن سماع دوي انفجارات في حيفا دون سماع دوي صفارات الإنذار
تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في خطاب تنصيبه، بالقضاء على "الإرهاب الإسلامي" ومحوه "من على وجه الأرض".
وتزامن تعهد ترامب بينما كانت القاذفات الروسية البعيدة المدى من طراز " Tu-22M3" تنطلق من قواعدها في روسيا لتحلق فوق أهداف لتنظيم داعش في دير الزور في القطاع الشرقي من سوريا في اليوم التالي مباشرة.
وأصابت القذائف معسكرات قاعدة التنظيم، ومخزونات الأسلحة والآليات المدرَّعة، وغطت السماء طائرات "Tupolev" المقاتلة الروسية التي انطلقت من قاعدتها الجوية السورية في إحميميم.
وكانت مصادر موقع "DEBKAfile" الإسرائيلي للاستخبارات العسكرية، فسّرت هذا القصف لقواعد التنظيم، كواحدة من الإشارات التي يرسلها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن رغبته بالتقدّم وبذل كل جهده بالاشتراك مع ترامب، لاجتثاث داعش من جذوره في منطقة الشرق الأوسط.
وجاء التدخل الروسي على نطاق واسع بعد مرور عدة أشهر من محاصرة وضرب دير الزور أهم مدينة في القطاع الشرقي السوري، بعد أن كانت قوات الجيش السوري على وشك التراجع وشارفت المدينة والقاعدة الجوية على السقوط في يد مسلحي داعش.
إلى ذلك، نقلت مروحيتان روسيتان الأربعاء مئات من قوات الجيش السوري للمساعدة برًا من كتيبتي المشاة التابعتين للواء الخامس عشر الذي ينتمي للحرس الجمهوري، خارج منطقة القامشلي في الشمال.
وبينما كانت الخطوط السورية لا تزال في خطر، قامت المروحيات الروسية بالالتفاف وحلّقت عائدة مع "فرقة رضوان" وهي مجموعة من القوات المحترفة تابعة لحزب الله اللبناني، لتعزيز الموقف السوري وإنقاذ دير الزور.
وبالنسبة لبوتين، فإن دخول حزب الله في الحرب السورية الكبرى جاء في وقت حرج بالنسبة لإستراتيجيته الدبلوماسية عشية مؤتمر السلام السوري الذي سيتم عقده في أستانة في كازخستان، يوم الأحد، تحت رعاية مشتركة بينه وبين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وسبق للزعيم الروسي أن قدَّم لشريكه في الرعاية التزامه باتخاذ قرار في أستانة للمطالبة بانسحاب كل المليشيات الموالية لإيران من سوريا، بما فيها حزب الله، بهدف تهدئة المعارضة السورية وأيضاً لتقديم إثبات للرئيس الأمريكي ترامب بأن موسكو ستكون شريكًا قويًا في حربه على تنظيم داعش، وأنها مستعدة لقطع أجنحة إيران وإيقاف تدخلها في شؤون سوريا ولبنان.
وفي نفس الوقت، تقدّر الإستراتيجية الروسية الحاجة المُلحة لتفادي سقوط دير الزور في يد داعش، لمنع تطور جبهات القتال بشكل سلبي لصالحه كما في جبهاته الرئيسة الثلاث: الموصل والرقة و تدمر، والتي تعتبر أكبر انتصار للتنظيم في العام الماضي.