المرصد السوري: غارات جوية ومعارك شرسة تنهي هدنة مدتها 3 أيام في حلب
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن قتالا شرسا وضربات جوية، أنهت اليوم الثالث من وقف إطلاق النار، الذي أعلنته روسيا من جانب واحد في مدينة حلب بشمال سوريا اليوم السبت.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إن الطائرات الحربية قصفت مناطق في المدينة، وتبادل القطاع الغربي الذي تسيطر عليه الحكومة والقطاع الشرقي الذي يسيطر عليه المعارضون إطلاق النار بالمدفعية.
واشتدت حدة الاشتباكات البرية والقصف الذي تواصل خلال اليوم على الخطوط الأمامية بين الأجزاء التي تسيطر عليها الحكومة وتلك الخاضعة لسيطرة المعارضة في المدينة المقسمة.
وقالت إنجي صدقي، المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا، إن عمليات الإجلاء كانت مستحيلة بسبب سوء الأوضاع الأمنية في المدينة.
وأضافت صدقي، إن فريق الصليب الأحمر لم يكن قادرًا على دخول شرقي حلب، الذي تسيطر عليه قوات المعارضة، موضحة، أنه كان هناك قصف بمدافع الهاون ونيران القناصة.
وكان الجيش الروسي أعلن، وقفًا لإطلاق النار لمدة 11 ساعة يوميًا لـ 3 أيام، اعتبارًا من يوم الخميس للسماح للمدنيين ومسلحي المعارضة والمصابين بمغادرة المنطقة، متعهدين بتوفير ممر آمن لهم.
ومدد الروس وقف إطلاق النار لمدة يومين آخرين في وقت لاحق، لكن قوات المعارضة رفضت مغادرة المدينة.
وقالت المعارضة السورية، إنه لم تكن هناك ضمانات بأنه لن يتم القبض على الجرحى الذين تم إجلاؤهم من قبل القوات الحكومية ولا شرط ينص على إمداد الأشخاص المتبقين في القطاع بالمساعدات الإنسانية.
وقرر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أمس الجمعة، فتح تحقيقًا في حدوث جرائم حرب ضد المدنيين في حلب، الأمر الذي يشكل ضغطًا على الحكومة السورية وحليفتها روسيا، حيث كان كلاهما يقصف القطاع الشرقي من حلب الذي تسيطر عليه المعارضة .