بابا الفاتيكان يصل جورجيا وسط ردود فعل متباينة بشأن الزيارة

وصل بابا الفاتيكان فرنسيس الأول، الجمعة، إلى جورجيا، حيث تلقى استقبالًا متباينًا في مستهل زيارته التي تستمر ثلاثة أيام إلى القوقاز، والتي من المتوقع أن يدين خلالها التعصب الديني والعنف في المنطقة.

وفي مطار "تبليسي"، التقى رئيس الكنيسة الكاثوليكية بالرئيس الجورجي جيورجي مارجفيلا شفيلي وزعيم الكنيسة الارثوذوكسية الجورجية البطريرك إيليا الثاني.

وكان في استقبال البابا لدى وصوله حرس شرف وفرقة موسيقى عسكرية، بالإضافة إلى حشد صغير يلوح بالأعلام ويصفق ويهتف للبابا.

غير أنه خارج المطار، نظم بضع عشرات من المدنيين والقساوسة الارثوذوكس احتجاجًا على جانب الطريق، حملوا فيه لافتات تقول "عدو المسيح، ابعد عن جورجيا" و"الفاتيكان معتد روحي".

ومن المقرر أن يجري البابا فرنسيس محادثات مع البطريرك ايليا الثاني ويقيم صلوات من أجل السلام في العراق وسوريا مع أعضاء من الطائفة الكاثوليكية الاشورية والكلدانية، من بينهم 13 من الاساقفة الكلدانيين من أربيل العراقية.

وتعيش في جورجيا أغلبية من المسيحيين الأرثوذكس، ويشكل الكاثوليك 5،2% فقط من سكانها.

وينظر إلى كنيسة إيليا بوصفها تنتهج توجهًا محافظًا بشدة وبأنها مرتبطة ببطريركية موسكو، التي تتسم علاقاتها مع الفاتيكان بالتوتر.

وكان قساوسة جورجيون متشددون وقوميون قد نظموا مسيرة أخرى، الاسبوع الماضي بشعارات مماثلة معادية للبابا.

وسوف يقيم البابا، السبت، قداسًا في ملعب في تبليسي وسيزور الكاتدرائية الارثوذوكسية الجورجية في متسخيتا.

ومن المقرر أن يختتم فرنسيس زيارته بعد غد الاحد في أذربيجان، وهي دولة إسلامية غنية بالطاقة تخضع لحاكم مستبد وتواجه صراعًا مع أرمينيا المجاورة بشأن إقليم "ناجورنو-كاراباخ".