مصدر بحكومة بزشكيان: لا نعلم حتى الآن إن كان قآاني قد مات أم لا
أعرب العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، عن أن بلاده باتت "محبطة" من شركائها في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، بسبب السياسة التي يتبعونها في مساعي القضاء على التنظيم.
جاء ذلك في مقابلة مع قناة "سي بي أس" الأمريكية، نشرتها وكالة الأنباء الأردنية (بترا) اليوم الاثنين.
وقال ملك الأردن في رده على سؤال حول الاستراتيجية الأمريكية في سوريا والعراق: "أعتقد أن المعضلة مع الغرب تكمن في أنهم يرون حدودًا بين سوريا والعراق، أما عصابة داعش فلا ترى ذلك. وقد شكل هذا مصدر إحباط لعدد منا في علاقتنا مع شركائنا في التحالف الدولي لعدة سنوات".
وأضاف "إذا كنت تريد أن تعمل حسب القواعد الخاصة بك، مع علمك أن العدو لن يفعل ذلك، فإنك لن تنتصر في هذه الحرب".
وتابع "إنهم يتصرفون وكأنهم يعرفوننا أكثر مما نعرف بعضنا البعض في المنطقة. ونتيجة لذلك، تمضي الأمور على الطريق الخاطئ ونحو التأزم. ونصيحتنا دومًا هي أنه إذا واصلنا هذا الطريق، فإن العواقب واضحة تمامًا. وكما تعلم، ليس بيدنا إلا أن نعبر عن آرائنا بصراحة".
وأردف قائلًا "إنه أمر محبط عندما يجد الكثير منا –ممن يدركون تفاصيل التركيبة العرقية في المنطقة كونهم يعيشون فيها– أن المستشارين والمؤسسات الفكرية في الغرب يتكلمون وكأنهم يعرفوننا أفضل مما يفترض بنا أن نعرف أنفسنا! ودعني أضرب مثالًا على ذلك بسوريا؛ فعندما بدأ الأمر هناك، كان الجميع يقولون إن الأزمة ستستمر ستة أشهر، وكنت أقول لهم ست سنوات. وما زلت أقول إن أمامنا شوطًا طويلًا لمعالجة التحديات، ليس فقط في سوريا والعراق، بل في المنطقة بأكملها والعالم للأسف".
وفي تعليقه على سؤال حول إن كانت الولايات المتحدة لعبت دورًا في زعزعة الاستقرار في العراق، قال العاهل الأردني: "شعر بعضنا أن المشكلة في العراق ستكمن في سيناريو ما بعد الحرب، وأعتقد أن هذا أثار قلق الكثير منا. ما زلت أؤمن أن المشكلة الأبرز في العراق، أنه يوجد دور للأكراد، وبحكم الواقع دور رئيس للشيعة، أما ما لم يتم تأطيره بعد فهو دور للسُنة، وهم لا يشعرون بأن لديهم مستقبلًا سياسيًا وبالتالي فقدوا الأمل. وما بدأنا نراه نتيجة لذلك هو ظهور عصابة داعش".
وحول كيفية الانتصار على الإرهاب، خصوصًا تنظيم داعش، شدد على أنه "علينا أن ننظر للمشكلة بشمولية. وهذا هو التحدي الذي واجهناه على مدى السنوات القليلة الماضية. فالمعظم يركز على مناطق ساخنة بعينها، حيث يتم النظر إلى العراق هذا العام أو سوريا العام المقبل؟ لكن، ماذا عن ليبيا؟ وماذا عن تنظيمات بوكو حرام أو حركة الشباب الإرهابية وغيرها في أفريقيا؟ علينا أن ننظر إلى الأمر من منظور عالمي".
وأكّد على أن الأردن "لن يسمح بالعبث معه.. كثير من المجرمين الذين ظهروا في الفيديو المتعلق بالشهيد معاذ الكساسبة، ومن المسؤولين عن اعتقاله والتحقيق معه في الأسر وقتله، تم القصاص منهم.. قتلنا العديد منهم، ومن تبقى ستصل أيدينا إليهم، ولو بعد 50 عامًا".