رئيسة المكسيك تدعو للاعتراف بدولة فلسطين مثل إسرائيل لتحقيق السلام في الشرق الأوسط
تعقد محكمة رجال الدين في مدينة قم في إيران، جلستها الخامسة، غدا الأربعاء، لمحاكمة أحمد منتظري نجل المرجع الديني الراحل حسين منتظري، على خلفية نشره تسجيلاً صوتياً لوالده يتحدث فيه عن تنفيذ النظام الإيراني "مجزرة" بإعدام عشرات الآلاف من السجناء السياسيين في 1988، والتي عرفت بـ"لجنة الموت".
وكان الراحل حسين منتظري، يعد خليفة مؤسس النظام الإيراني روح الله الخميني، حتى عزله صيف عام 1988.
وأفاد موقع "زيتون" الإخباري التابع للمعارضة الإصلاحية في إيران، بأن "محكمة رجال الدين في مدينة قم، استدعت أحمد منتظري للمرة الرابعة، الثلاثاء الماضي، وحققت معه في حين وجهت له تهمة العمل ضد الأمن القومي، ثم أفرجت عنه بكفالة مالية قدرها 70 مليون تومان أي ما يعادل 40 ألف دولار".
وأشار الموقع إلى أن "منتظري رفض التهم الموجهة إليه من قبل محكمة رجال الدين، وطلب من المحكمة إمهاله للتشاور مع محاميه"، مضيفًا أن "منتظري لا يستطيع التنبؤ ماذا ستكون نهاية التحقيقات معه، ففي كل مرة يقول المحققون إن أسئلتنا لم تنته بعد، في حين يتم تحديد موعد آخر للتحقيق".
وأكد منتظري أنه "ما يزال لديه كثير من الوثائق التي لم تُنشر، ومن الممكن أن يكون لديه نية لنشرها، حتى أنه أوصى السلطة بأن تنشر بنفسها هذه الوثائق"، لافتا إلى أن "الوثائق التي لديه ليست في مكان واحد، وإذا رغب رجال الأمن في البحث عنها فليبحثوا ليس فقط في إيران، بل في جميع أنحاء العالم"، وفقًا للموقع ذاته.
يشار إلى أن الخميني شكل ما أطلق عليه "لجنة الموت" في ثمانينات القرن الماضي، بهدف تنفيذ الحكم الصادر عنه بإعدام جميع السجناء السياسيين في السجون الإيرانية، وقد جرى تنفيذ الحكم بالفعل عام 1988.
وكانت التهمة الموجهة إلى هؤلاء السجناء، هي التعاون مع المنظمات المعارضة للنظام الإيراني، في حين تشير بعض الإحصائيات إلى أن عدد الذين أُعدموا بلغ خمسة آلاف شخص، وفي إحصائيات أخرى وصل العدد إلى 12 ألفًا.