القناة 13 الإسرائيلية: المؤسسة الأمنية ترجح نجاح عملية استهداف هاشم صفي الدين
طالب الكاتب السعودي المعروف، طراد العمري، اليوم الاثنين، بوضع دستور للمملكة التي تطبق الشريعة الإسلامية، وإجراء انتخابات تشريعية، في دعوة جريئة تلقى تفاعلاً لافتاً من المدونين السعوديين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال العمري في مقال مثير للجدل، "بات تجديد الدولة السعودية حتمياً ومطلوباً بفعل التطور الطبيعي والمتغيرات المحلية والإقليمية والدولية"، لافتًا إلى أن "الشراكة الحقيقية بين الدولة والمجتمع، وبين الحاكم والشعب، أمست ضرورة تصب في مصلحة ولاة الأمر ومؤسسة الحكم في السعودية قبل أن تكون في مصلحة فرد أو مجموعة".
ودعا العمري في مقال نشره موقع "بوابة مصر 11" إلى "إعادة صياغة منهج الدولة من خلال رؤية تشمل كافة النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية يمكن أن نطلق عليه (برنامج تجديد الدولة السعودية) عبر صياغة دستور يمثل عقدًا اجتماعيًا يوضح العلاقة بين الدولة والمجتمع والفرد ويؤمن الاستقرار".
وأوضح أن "القول بأن دستور الدولة هو (الكتاب والسنة) أمر جيد لكنه لا يتعارض مطلقاً مع الحكم أو الحاكمية في استنباط ما تشاء الدولة والمجتمع من أحكام لوضعها في الدستور الذي يصار إلى تعديله جزئياً أو كلياً كلما تطلب ذلك".
ورأى الكاتب أن الدستور يضع المسؤولية برمتها في يد الشعب ويوزع الصلاحيات بمعايير ومحاذير واضحة ومحددة تعطي لكل ذي حق حقه.
وختم العمري أنه "في ظل (برنامج تجديد الدولة السعودية)، يبقى الملك معززاً مكرماً على عرش الحكم، بعيداً عن الاحتكاكات اليومية، ويبقى السلطة الأعلى يراقب كل الدولة بسلطاتها ويملك الحق الأصلي والطبيعي في حل أي سلطة من السلطات".
وأثار مقال العمري ردود فعل واسعة من قبل كتاب وإعلاميين سعوديين اتفق قسم منهم مع دعوته، واصفين المقال بالـ "إصلاحي والحكيم"، فيما رأى قسم آخر أن الدعوة غير منطقية في ظل الاستقرار الذي تتمتع به المملكة، والتقاليد السياسية التي ترسّخت عبر عقود في البلاد.