رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: لا يجب منح حزب الله "فترة للتنفس"
تحدت ناشطات سعوديات في مجال الدفاع عن حقوق المرأة، مفتي المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، وواصلن، الاثنين، حملة مستمرة منذ نحو شهر للمطالبة بإسقاط الولاية الذكورية المفروضة عليهن بالقانون، في أجرأ مطلب للنساء في تاريخ المملكة التي تطبق الشريعة الإسلامية.
وشاركت آلاف السعوديات في أحدث وسم للحملة على موقع "تويتر" للمطالبة بإسقاط الولاية عنهن، بعد يوم واحد فقط من حديث لمفتي السعودية قال فيه "لا يجوز إسقاط ولاية الرجل على المرأة. إن هذه الدعوة سيئة لا خير فيها وتخالف شرع الله وسنة رسوله وجريمة تستهدف المجتمع السعودي المسلم".
وانتقدت كثير من المغردات السعوديات على الوسم "#سعوديات_نطالب_باسقاط_الولاية57" كلام المفتي، وقلن إنهن سيواصلن الحملة حتى تتدخل الجهات المسؤولة لحسم القضية وإنهاء معاناتهن.
وبدأت الحملة التي تتخذ من موقع "تويتر" ساحة لها، بوصفه أشهر موقع للتواصل الاجتماعي، قبل نحو شهر، ويتم زيادة رقم على الحملة لتصل، الاثنين، إلى الرقم 57، وسط سجال قوي تخوضه المؤيدات للحملة مع تيار واسع من المحافظين الرافضين لإسقاط الولاية.
وأعادت الناشطة السعودية لجين الهذلول، تغريدة جريئة لمغردة سعودية قالت فيها "المفتي لا رأي له الرأي الأول والأخير للمسؤولين، والنساء يناشدن الحكومة بإلغاء الولاية".
وخلال أيام الحملة الماضية لم تناشد المؤيدات لها رجال الدين بمن فيهم مفتي المملكة الذي يعد أرفع شخصية دينية بالسعودية، ووجهن مطالبهن إلى الحكومة والعاهل السعودي الملك سلمان ذاته.
وتفرض ولاية الرجل على المرأة السعودية البالغة، حصولها على تصريح من ولي أمرها للسفر أو الزواج أو حتى العمل أو الحصول على رعاية صحية في بعض الأحيان أو استئجار شقة أو رفع دعاوى قضائية، وتستند تلك الولاية لآراء كبار علماء الدين في المملكة والتي يعززونها بنصوص من القرآن الكريم.
ويقول مؤيدو حملة إلغاء ولاية الرجل، وغالبيتهم من النساء، وعدد ليس قليل من الرجال المحسوبين على تيار الليبراليين، إنه أشبه بنظام الرق والعبودية، وأن المرأة بسببه “أشبه بجارية لولا بعض الشكليات”، على حد تعبير القانوني السعودي بندر السكيت.
فيما يقول معارضو الحملة، وبينهم فريق من النساء أيضاً، بأن ولاية الرجل حماية للمرأة وضمان لمستقبلها، وأن الولاية لا تمنعها من التصرف بشؤونها، بل تطلب موافقة وليها، ويمكنها اللجوء للقضاء في حال شعرت بالظلم من وليها.
وقالت الناشطة السعودية في مجال حقوق الإنسان، سعاد الشمري، قبل أيام إن الآية القرآنية التي يستند إليها رجال الدين في تطبيق الولاية الذكورية على النساء، لا تعني الولاية وإنما يقصد بها القوامة.
وكتبت الشمري على حسابها في موقع “تويتر”، قائلة “نعيد الشرح للحمقى والكهنة ومن لا يثقون بتربيتهم، الولاية ليست القوامة، القوامة تقر بشَرْطَي الإنفاق وحسن الرعاية”.
وتقول منظمات حقوقية أممية إن الخطوات التي اتخذتها السعودية لإصلاح بعض جوانب نظام ولاية الرجل، ناقصة وغير فعالة ولا تكفي، وتطالب بإلغاء الولاية بالكامل، وهو أمر بالغ التعقيد في بلد يستمد قوانينه من الشريعة الإسلامية التي تنص على ولاية الرجل، ويتمتع فيه رجال الدين بنفوذ كبير.