إيران تتحدث عن اجتماع تركي سوري في طهران
قالت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية اليوم السبت إن اجتماعاً أمنياً ثلاثيًا يضم إيران وتركيا وسوريا سيعقد في العاصمة طهران قريباً، مشيرة إلى أن هناك تغييرات في السياسية التركية تجاه الأزمة السورية.
وأضافت مصادر إيرانية "هناك تقارب جرى بين طهران وأنقرة تجاه الأزمة السورية بعد حادثة الانقلاب العسكري الفاشل التي تعرضت لها حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في منتصف يوليو الماضي".
وأوضحت ذات المصادر، أن الاجتماع الثلاثي سيناقش قضايا مكافحة الإرهاب وموضوع إغلاق الحدود التركية مع سوريا لمنع تدفق الجماعات المسلحة إلى سوريا.
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "القدس العربي" عن مصادر مقربة من قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني قولها، إن طهران أبلغت بشكل واضح من القيادة التركية بأن أنقرة قررت إغلاق الحدود السورية التركية، وأنها سحبت خبراءها العسكريين والأمنيين من غرفة الاستخبارات المشتركة في الأردن "الموك".
وأضافت المصادر، أن زيارة علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي بمجلس الشورى الإيراني لبيروت ودمشق نهاية الأسبوع الماضي تأتي في هذا الإطار.
وأكدت الصحيفة الصادرة في لندن، عن قرب عقد لقاء ثلاثي أمني إيراني سوري تركي في طهران قريباً لبحث مجموعة من الترتيبات اللوجستية والأمنية ذات صلة بالوضع الميداني السوري والحرب ضد التنظيمات المتشددة الدائرة في البلاد ومسألة الحدود وإغلاقها والدور التركي في هذا المجال.
وأشارت، إلى أن إيران تضع في الحسبان أن يكون تصرف وتحوّل القيادة التركية على مستوى ضبط الحدود وسحب الخبراء الأتراك من غرفة "الموك" وهو ردة فعل تركية ضد واشنطن بسبب التعاطي غير المريح الذي سلكته الإدارة الأمريكية حيال الرئيس أردوغان في مسألتي الانقلاب الفاشل وتسليم الداعية التركي فتح الله غولن المقيم في أمريكا، وأن أردوغان قد يتراجع عن سلوكه الجديد إزاء الملف السوري في حال حققت واشنطن مطالبه.
